تحركت دوريات الأمن في إطار حملة استباقية لتطهير محطة سيارات الأجرة بعرصة المعاش من المتسكعين وشاربي الكحول واللصوص الذين يشكلون خطرا على أصحاب سيارات الأجرة و الركاب. وكان للحملة التي نظمت في نهاية الأسبوع الأخير من نونبر وقع كبير في نفوس سائقي السيارات وركابهم ،وكان المأمول أن يتركز تدخل الأمنيين أيضا على إلزام السائقين باحترام الحيز المخصص لوقوف سياراتهم، ومنع إيقافها في وضع ثلاثي يتسبب غالبا في اختناق الطريق وحدوث الازدحام الي يستغل من طرف متصيدي مثل تلك الفرص لتنشيط أصابعهم لنشل الركاب والمارة. وكان حري أن يتم وضع نظام يفرض على الركاب الالتزام بنظام الدور على غرار ما هو معمول به بمدن أخرى، حيث يجنب ذلك النظام الركاب الدخول في مشاحنات تقع بينهم بسبب ازدحامهم وتسابقهم من أجل الظفر بمقعد بسيارة أجرة تقلهم إلى وجهتهم، وهو ما يترتب عنه عدم احترام الأقوياء لدور الضعفاء من المسنين والنساء الذين يضطرون إلى تضييع أوقات في انتظار أن يخلو لهم الجو لإيجاد مقعد لهم بالسيارة التي ستقلهم. تطهير محطة التاكسيات بعرصة المعاش تستدعي القيام بحملات مثيلة بمحطات أخرى تعرف ازدحاما وفوضى وتعج بأناس يشكلون خطرا على السائقين والركاب والمارة لكن المطلوب هو الا يستثنى تلك الحملات فرض النظام على السائقين وعلى الركاب أيضا.