قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأحد إن الهجوم على مسجد مصري والذي راح ضحيته أكثر من 300 مصل سيزيد عزم التحالف الإسلامي العسكري الذي يستهدف التصدي للإرهاب والتطرف. ويجتمع كبار مسؤولي الدفاع من نحو 40 دولة ذات أغلبية مسلمة في الرياض الأحد. وهؤلاء جزء من تحالف شكله قبل عامين الأمير محمد الذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع السعودي. وقال ولي العهد السعودي في كلمته أمام المؤتمر “لا يفوتني اليوم أن نعزي أشقاءنا في مصر شعبا وقيادة على ما حدث في الأيام الماضية وهو فعلا حدث مؤلم للغاية وكأنما يجعلنا نستذكر بشكل دوري وبشكل قوي خطورة هذا الإرهاب المتطرف”. وهاجم مسلحون يرفعون راية تنظيم داعش المسجد الموجود بقرية الروضة بشمال سيناء. ولم ينفذ التحالف عملا حاسما حتى الآن لكن مسؤولين وصفوه بأنه منصة ستتيح للدول الأعضاء فيها طلب أو عرض المساعدة لبعضها البعض لقتال الجماعات التي تصنفها بأنها إرهابية. وقد تشمل مثل هذه المساعدة القوة العسكرية أو المساعدات المالية أو العتاد أو الخبرة الأمنية. وستكون الرياض المقر الدائم للتحالف الذي لن يركز فقط على المسار العسكري والأمني ومسار المخابرات بل سيبحث أيضا جهود محاربة تمويل الإرهابيين وأفكارهم. وقال الأمير محمد في كلمته أمام مسؤولي الدفاع من عدة دول بالشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا “اليوم الإرهاب والتطرف ليس أكبر خطر حققه هو قتل الأبرياء أو نشر الكراهية، أكبر خطر عمله الإرهاب المتطرف هو تشويه سمعة ديننا الحنيف وتشويه عقيدتنا”. ويحارب العراق وسوريا تنظيم الدولة الإسلامية منذ ثلاثة أعوام والدولتان ليستا ضمن الدول الأعضاء في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب. كما أن إيران ليست عضوا في التحالف إذ تتهمها الرياض بدعم الإرهاب. ولم تدع قطر، وهي أصلا عضو بالتحالف، لاجتماع الأحد بعد أن قادت الرياض مجموعة دول عربية لعزلها قائلة إن الدوحة تدعم الإرهاب. وتنفي الدوحة ذلك. وقال الأمين العام للتحالف الفريق السعودي عبد الإله الصالح إن قطر استبعدت بغية المساعدة في بناء توافق لبدء عمليات. وأضاف أن التحالف لا يستهدف تشكيل تكتل سني لاحتواء إيران.