شهدت المحمدية مدينة الزهور يوم الأحد 19 نونبر الجاري، مسيرة احتجاجية نظمها عمال شركة بزيكلي المغرب, وتميزت هذه المسيرة بارتداء ثوب الغضب متحدين تعنت المؤسسة التي أغلقت باب الحوار. وكانت هذه المسيرة تعبيرا عن دق ناقوس الخطر قبل تشريد أكثر من 400 أسرة، وشكل هذا الشكل الاحتجاجي الذي جاء بعد عدة أشكال نضالية سابقة في رسالة إلى المسؤولين أن القتل لن يثنيهم عن المضي قدما في النضال من أجل حقهم المشروع المتمثل في محاسبة المسؤول الأول عن المؤسسة وإنقاذها من التسيب, واحتجاجهم على رئيس المؤسسة المتهم بالإجهاز على حقوقهم المشروعة المتمثلة في التغطية الصحية الاجبارية وتأدية واجب الانخراط في صندوق الضمان الاجتماعي المتوقفة منذ أزيد من ثلاث سنوات وتأدية أجورهم المتوقفة لأزيد من شهران وارتكاب مجازر في حق العمال , مرددين شعار من قبيل المغرب قتلتوه والعامل كفنتوه. واعتبر مندوبوا العمال أن هذا الشكل الاحتجاجي، يأتي للتعبير عن الوضعية النفسية التي يعيشها العمال، ويوضح للمسئولين أن عمال بزكلي المغرب على استعداد لدفع حياتهم ثمنا للعيش بكرامة في مغرب يطالبون بأن يكفل حق الشغل للجميع. و جابت المسيرة خلالها أبرز شوارع المحمدية، حيث رفع خلالها العمال شعارات تطالب بحقوقهم المشروعة وبتأدية أجورهم ، مؤكدين عزمهم الاستمرار في معركتهم من أجل انتزاع حقهم المشروع الذي لا رجعت عنه , إلى ذلك، اعتبر أحد مندوبي العمال ، أن كل العمال عازمين على التصعيد، ومن لم يخرج منهم بعد إلى الشارع للاحتجاج، فقط لأنه يتدارس شكل الاحتجاج وطريقته، مشيرا إلى أن السياق العام والظرفية الحالية تحتم على العمال التحرك. ويعود سبب المسيرة كون ان القضية تعود لمستخدمي شركة بيزيكلي المغرب والذين عملوا بالمجموعة منذ تأسيسها سنة 1983 .حينها لم تكن تتوفر على أبسط المعدات والآليات. وبكل إخلاص وتفاني قاموا بتشييد الشركات الوطنية الكبرى ( م.ش.ف ، سامير ، لافارج، سيماط، جليك ، ….. ) وساهموا في امتداد وتطوير الشركة في المجال الصناعي الأفريقي ( بيزيكلي الكاميرون، السنغال، موريتانيا، ليبيا، إيطاليا……. ) إلا أنهم في مطلع سنة 2013 تفاجئوا بمسيري الشركة يعلنون بداية الأزمة، وطوال السنوات الخمس الأخيرة. ضلوا متشبثين بشركتهم وادوا ما عليهم من واجب بكل إخلاص وتفان، ورغم ذلك لم يلاحظ أي مبادرة لإنقاذ المؤسسة. مسيرة الغضب تجتاح شوارع المحمدية: عمال شركة بزيكلي المغرب يثورون من أجل حقوقهم بل على العكس من ذلك يزداد الوضع تفاقما يوما بعد يوم رغم تسامح العمال فيما يخص حقوقهم ومكتسباتهم بالصناديق الاجتماعية( التغطية الصحية الإجبارية، الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الصندوق المهني المغربي للتقاعد ) ومن جهة أخرى عانى المستخدمون ولا زالو . فمنهم من قضى نحبه لانعدام التغطية الصحية الإجبارية ومنهم من غرق في الديون. وصمدوا املأ في غد أفضل. إلا أنهم فوجئوا في السنة الأخيرة بتماطل كبير في تأدية الأجور وانكباب الشركة على فسخ عقودها مع الزبناء ، وتجميع المعدات بكل الأوراش، الشيء الذي يهدد مناصب الشغل وتشريد الأسر، كما نحيطكم علما سيدي أن الشركة دخلت دوامة المحكمة التجارية بالدار البيضاء قصد التسوية، مما جعل العمال الآن مشردين بدون عمل ولا أجر. مسيرة الغضب تجتاح شوارع المحمدية: عمال شركة بزيكلي المغرب يثورون من أجل حقوقهم