قطع الاتحاد الأوربي الشك باليقين في شان موقف المجموعة الأوربية من الكيان الوهمي المصطنع، واضعا بذلك حدا لأطماع ومساعي جبهة الانفصاليين في استغلال حضور محتمل للقمة الأوروافريقية التي تلتئم نهاية الشهر بابيدجان عاصمة ساحل العاج من اجل التأثير على نظرة بروكسيل الى النزاع المفتعل. كاثرين راي المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي أكدت بما لايدع مجالا للتأويل ان موقف الاتحاد الأوروبي من “عدم الاعتراف” ب”الجمهورية الوهمية” لن يتغير، وتجنبت الخوض في الجدل حول مشاركة الجبهة الانفصالية من عدمها في قمة الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي. المسؤولة الأوربية رفعت الاحراج الذي حاولت قيادة الرابوني نقله من افريقيا الى المجموعة الأوربية في شان مشاركة البوليساريو بقمة ساحل العاج و أبرزت أن الاتحاد الإفريقي هو الذي يستضيف القمة وهو المسؤول عن وضع “قائمة المشاركين فيها”. الصفعة الأوربية للانفصاليين تزامنت مع فرنسا الخميس، التأكيد على دعمها لمخطط الحكم الذاتي كقاعدة جدية وذات مصداقية للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى الأطراف وحديث جون افريك عن تواجد دبلوماسيين مغاربة بساحل العاج للتحضير لمشاركة مغربية وازنة بالقمة الأوربية الافريقية مما يعني ان الرباط طوت نهائيا سلوك المقعد الفارغ ولن تمنح مجددا الفرصة للوبي الانفصالي باستغلال غياب المملكة عن المنابر القارية والدولية للمناورة وتحقيق مكاسب بطرق احتيالية وتدليسية. يذكر ان حكومة ساحل العاج رفضت باعتبارها محتضنة القمة توجيه دعوة الحضور الى قيادة الرابوني قبل ان تتحرك الجزائر وجنوب افريقيا لفرض مشاركة وفد انفصالي. على انه من الثابت ان حضور الانفصاليين سيكون من باب جبر الخواطر وستقتصر تمثيليته على صفته كمنظمة ولن يحظى بصفة الدولة كما انه ستكون تحركاته ومواقفه موضوع مراقبة حتى لا يتجرا مجددا على تحويل مجريات القمة عن شعاره و أهدافه الرئيسية مما يعني ان المغرب بمعيّة أصدقائه الأوربيين والافارقة سيكون مؤهلا لتقزيم الحضور الانفصالي.