كشف الاتحاد الأوروبي مساء يوم أمس الأربعاء، أن موقفه القاضي بعدم الاعتراف بما يسمى الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، لن يتغير بالمشاركة المحتلمة للكيان الوهمي في قمة الاتحاد الأوربي-الاتحاد الإفريقي، التي تنعقد نهاية نونبر الجاري بأبيدجان؛ في المقابل، تجنب الاتحاد الأوروبي التعبير عن موقف واضح بخصوص تقديم الاتحاد الإفريقي الدعوة للبوليساريو للمشاركة في هذه القمة، مكتفيا بالقول إن الدعوات يقدمها الاتحاد الإفريقي باعتباره البلد المستضيف. في هذا الصدد، أوضحت فيددريكا موغيرني، رئيسة الدبلوماسية الخارجية للاتحاد الأوروبي، أن "المشاركة في هذه القمة، كما هو الحال مع أي اجتماع دولي من هذا النوع، لا تعني أي تغير في موقف الاتحاد الأوروبي القاضي بعدم الاعتراف". بدورها، اعترفت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، كاثرين راي، أنه خلال التحضير للقمة "أثيرت بعض التساؤلات حول مشاركة هذا العضو أو ذاك، لاسيما حالة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". وأضافت أن كل منظمة، سواء كانت الاتحاد الأوروبي أو الاتحاد الإفريقي، مسؤولة عن إعداد لائحة المدعوين عندما تحتضن القمة فوق أراضيها. وبخصوص دعوة البوليساريو، ألمحت أن الاتحاد غير مسؤول عنها، بل الاتحاد الإفريقي. وكالة الأنباء "أوروبا بريس" كشف نقلا عن مصادره الدبلوماسية، أن فرنسا تبدي "مقاومة قوية"، وترفض حضور البوليساريو وتدعم المغرب. المصادر الدبلوماسية لديها الثقة في إمكانية أن "يجد الاتحاد الإفريقي حلا لهذا المشكل"، لأن الفرنسيين لا يتصورون نجاح القمة بدون المغرب. هذا وذكرت مجلة "جون أفريك" في موقعها بالأنترنيت حول القمة الأوربية الإفريقية، بأن المجموعة الدولية لا تعترف، بدورها، بهذا الكيان، مبرزة أنه "لا مجال بالنسبة للمغرب لممارسة سياسة الكرسي الفارغ خلال القمم الإفريقية، أو السماح بالتورط في معارك تكتيكية ثانوية، قد تضع أصدقاء المغرب بالقارة في موقف صعب".