قال سعد الحريري الأحد إنه سيعود إلى لبنان في غضون يومين أو ثلاثة أيام من السعودية لتأكيد استقالته من منصبه كرئيس لوزراء لبنان، ملمحا إلى إمكانية التراجع عن الاستقالة في حال بقي حزب الله بعيدا عن الصراعات الإقليمية. وأدلى الحريري بهذه التصريحات خلال مقابلة مع محطة تلفزيون المستقبل التي يملكها وتعد أول تصريحات يدلي بها منذ إعلان استقالته عبر التلفزيون من الرياض قبل ثمانية أيام. وقال إن لبنان معرض لعقوبات اقتصادية عربية بسبب ما وصفه بالتدخلات في اليمن والبحرين من قبل حزب الله اللبناني المدعوم من إيران والذي يشارك في الحكومة الائتلافية التي يترأسها الحريري. وقال الحريري الذي لم يعد إلى لبنان منذ إعلان استقالته المفاجئة إنه استقال من أجل مصلحة لبنان الوطنية مكررا عدة مرات إن لبنان يجب أن يحترم سياسة “النأي بالنفس” عن الصراعات الإقليمية. وحول وجوده في السعودية قال الحريري “أنا في المملكة حر وإذا أردت أن أسافر غدا أسافر، أنا لدي عائلة ويحق لي أن أحافظ عليها”. وأكد على ان علاقته بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “ممتازة”، وذلك ردا على المعلومات حول الحد من حرية تحركه في المملكة. وقال ان العلاقة مع ولي العهد “ممتازة ومميزة” واللقاءات معه “كانت أكثر من ودية”، مضيفاً “انا اعتبره اخا لي، وهو يعتبرني اخا له”. ودعا الجميع إلى “عدم محاولة التدخل” بهذه العلاقة. وعندما استقال من منصبه في الرابع من نوفمبر قال انه يخشى من الاغتيال. وكان والده رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري قد قتل في تفجير عام 2005. وخلال المقابلة أشار الحريري بشكل غير مباشر إلى إمكانية سحب استقالته في حال أراد حزب الله تجنب المشاركة في النزاعات الإقليمية في إشارة إلى اليمن حيث تقاتل القوات العربية بقيادة السعودية الحركة الحوثية التي تقول الرياض إنها مدعومة من إيران. وقال “إذا أردنا التراجع عن الاستقالة يجب أن نحترم النأي بالنفس ونخرج من التدخلات التي تحصل في المنطقة. هذه أمور لا يمكن للبنان تحملها”.