قال رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، سعد الحريري ، اليوم الثلاثاء، إنه بخير وسيعود إلى لبنان خلال اليومين المقبلين. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانبة، عن سعد الحريري قوله في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) ، "أنا بألف خير وإن شاء الله أنا راجع "خلال" يومين ..وعائلتي ببلدها المملكة العربية السعودية". وكان رئيس الوزراء اللبناني الحريري، قال صرح أول أمس في حديث لتلفزيون "المستقبل" اللبناني من الرياض، بأنه سيعود إلى لبنان "قريبا جدا" لتأكيد استقالته طبقا للدستور اللبناني. وقال الحريري في حديثه "سأعود إلى لبنان قريبا جدا لأقوم بالإجراءات الدستورية اللازمة"، مضيفا أنه بصدد دراسة الإجراءات الأمنية لتأمين عودته إلى بيروت خلال أيام. من ناحية أخرى، نقلت قناة العربية، الموالية للسعودية، عن مار بشارة الراعي، بطريرك الكنيسة المارونية في لبنان، قوله إنه يؤيد أسباب الحريري للاستقالة. وكان الراعي قد التقى بالحريري في مقر إقامة الأخير بالرياض. ونشر موقع البطريركية صور للقاء دون ذكر أي تفاصيل. وقد استقال الحريري من منصبه في الرابع من نوفمبر، في خطوة اعتبرها ساسة لبنانيون كبار رضوخا منه لضغوط من الحكومة السعودية. وقال الحريري إن استقالته جاءت بسبب مؤامرة لاغتياله، واتهم إيران وجماعة حزب الله اللبنانية بنشر الفتنة في العالم العربي. وكان الحريري أعلن في مقابلة تلفزيونية الأحد أنه سيعود "قريبا جدا" إلى لبنان، مضيفا أنه "حر" في تنقلاته في السعودية، وأنه كتب استقالته بنفسه. وانتقد الحريري تدخل ايران، خصم السعودية في المنطقة، في الشؤون اللبنانية وفي شؤون الدول العربية. ودعا جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إلى الانسحاب من نزاعات المنطقة، مشيرا إلى أن ذلك هو أبرز أسباب استقالته. وبعيد استقالة الحريري، دعت السعودية والكويت ودولة الإمارات والبحرين مواطنيها إلى مغادرة لبنان وعدم السفر إليه. ورحب الرئيس اللبناني ميشال عون بإعلان الحريري نيته العودة "قريباً" إلى بيروت، مؤكداً أنه ينتظره للاطلاع منه على ظروف قرار استقالته وأسبابها. وقال في تغريدة على موقع تويتر "سررت بإعلان الرئيس الحريري عن قرب عودته إلى لبنان، وعندها سنطّلع منه على كافة الظروف والمواضيع والهواجس التي تحتاج إلى معالجة".