أجرى الرئيس المصري حسني مبارك , والروسى ديمترى ميدفيديف، بالقاهرة , مباحثات تناولت القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط. وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية أن هذه المباحثات تناولت كذلك الأوضاع بالعراق ولبنان ومنطقة الخليج, إضافة الى سبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية. ويرافق الرئيس ميدفيديف في زيارته لمصر، وفد يضم على الخصوص وزير العدل الكسندر كونو فالوف , ومساعد الرئيس الروسى بريخو دكو , ورئيس لجنة العلاقات الدولية بالمجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية ورئيس جمعية الصداقة المصرية الروسية ميخائيل مارجيلوف , و نائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف، فضلا عن مجموعة من رجال الأعمال الروس. وناقش الرئيسان خصوصا الاقتراح الروسي بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الاوسط بموسكو قبل نهاية العام الجاري. لكن الكرملين اكد انه لا يريد مؤتمرا شكليا. وقال مسؤول في الكرملين لوكالة انباء انترفاكس الروسية ، «»لا نريد مؤتمرا يقتصر على المراسم الاحتفالية ، ولكننا نريد مؤتمرا يشكل خطوة حقيقية الى الامام»». وتم خلال هذه الزيارة توقيع اتفاق تعاون استراتيجي بين مصر وروسيا يشكل, حسب وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط, اطارا لتدعيم العلاقات الاقتصادية وتكثيف التنسيق السياسي بين البلدين. ووجه مدفيديف ، مساء أمس لثلاثاء ، كلمة الى العالم العربي من مقر الجامعة العربية في القاهرة. وتاتي زيارة مدفيديف الى مصر بعد تلك التي قام بها الرئيس الاميركي، باراك اوباما ،والقى خلالها ، في الرابع من يونيو ، خطابه الموجه الى العالم الاسلامي. وتعد مصر اكبر شريك تجاري لروسيا في افريقيا ، اذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين، 1 ,4 مليارات دولار العام الماضي. وتبدي روسيا اهتماما بالفوز بعقد تتراوح قيمته بين5 ,1 و8 ,1 مليار دولار ، لبناء اول مفاعل نووي في مصر التي قررت استئناف برنامجها النووي السلمي بعد تعليقه 20 عاما.