عقد الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مباحثات بمدينة شرم الشيخ تناولت عدة قضايا تشغل اهتمام البلدين وفي مقدمتها الأزمة اللبنانية والقضية الفلسطينية. وأكدت مصادر قريبة من القمة المصرية السعودية أن الزعيمين مبارك وعبدالله بن عبدالعزيز بحثا الأوضاع العربية الراهنة وفي مقدمتها الوضع الفلسطيني، مشيرة إلى أن القمة تناولت الشأن اللبناني بمختلف جوانبه في ظل استمرار الجهود المصرية السعودية الرامية إلى دفع الأطراف اللبنانية إلى توافق وطني ينهي أزمة الاستحقاق الرئاسي ويصل بهذه الأطراف إلى اختيار الرئيس اللبناني. وقالت المصادر إن القمة تناولت الأوضاع في العراق ودارفور والخليج والتعاون العربي ونتائج قمة دمشق. وقال سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة إن الزعيمين (مبارك وعبد الله) أكدا على أن تحريك الوضع في لبنان هو مفتاح تحقيق انفراجة في العلاقات العربية العربية. وأضاف قائلا مفتاح الوضع الراهن في العلاقات العربية العربية هو حلحلة الوضع في لبنان حيث تستمر الأزمة هناك دون أن يبدو أي ضوء في الأفق. ومضى قائلا المصالحة العربية وتحسين الوضع الراهن في العلاقات العربية يتحقق بالأفعال وليس بالأقوال... يتحقق بخطوات ملموسة تحقق انفراجة حقيقية وسريعة للأزمة اللبنانية التي لا تتحمل المزيد من الإبطاء. وتقف مصر والسعودية إلى جانب الحكومة اللبنانية في النزاع الذي يعكس صراعا في المنطقة بين الولاياتالمتحدة وحلفائها في الحكومة اللبنانية وبين إيران وسوريا وجماعة حزب الله الشيعية في لبنان. وانضم عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى الاجتماع بين الزعيمين المصري والسعودي. وعلى مدى أكثر من عقد شكلت مصر وسوريا والسعودية تحالفا فعليا مؤثرا في العالم العربي. وقال عواد إن الدول الثلاث كانت دائما أعمدة أساسية في أي عمل عربي مشترك.