استأنف جلالة الملك محمد السادس والرئيس المصري حسني مبارك مباحثاتهما أمس وترأسا اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين كما شهدا التوقيع على 11 اتفاقية وبروتوكولا ومذكرة تفاهم في مجالات الاقتصاد والتجارة والصناعة والزراعة والطاقة والسياحة والإعلام والأوقاف والعدل والثقافة. وقال أحمد ماهر وزير الخارجية المصرية إن القمة المصرية المغربية بحثت أمس القضايا والموضوعات التي تهم البلدين سواء في مجال العلاقات الثنائية أو العلاقات العربية والإفريقية والدولية. وأضاف، وفق ما نشرته جريدة الجمهورية في عدد أمس، أن الزعيمين سيشهدان توقيع 11 اتفاقية للتعاون بجانب التوقيع على محضر القمة ليبلغ عدد الاتفاقات 12 اتفاقا وبروتوكولا ومذكرة تفاهم في مجالات الثقافة والقضاء والصناعة والتعاون بين وزارتي الأوقاف في البلدين وبين وكالة أنباء الشرق الأوسط ووكالة المغرب العربي للأنباء، وإقامة عدد من المشاريع المصرية المغربية المشتركة التي تساهم في تنمية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين وإقامة شركة ملاحية لسهولة انتقال البضائع والأفراد، وكذلك التعاون في مجال البتروكيماويات والأسماك والتصدير المشترك من خلال اتفاقية المنطقة الحرة بين البلدين فضلا عن عضوية كل من مصر والمغرب في اتفاقية منطقة التجارة الحرة المعروفة باسم أكادير والتي تضم إلى جانب مصر والمغرب كلا من الأردن وتونس. وتتناول اتفاقيات التعاون المجالات السياحية وتنشيط دور القطاع الخاص بين البلدين وتحفيزه في إطار وجود مجلس لرجال الأعمال في البلدين وغرفة تجارية مشتركة وكل ما يتعلق بدعم التعاون بين البنوك العامة والخاصة في البلدين. وكانت محادثات بين الملك محمد السادس والرئيس المصري حسني مبارك قد تناولت آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطورات القضية العراقية، واتفقا على ضرورة أن يحكم العراقيون أنفسهم، وتشكيل حكومة منتخبة، وإنهاء الاحتلال، والبدء في إعادة الإعمار وإتمام الجدول الزمني المقرر لتولي العراقيين السلطة وفقا للدستور العراقي وانتخابات البرلمان في فبراير القادم. كما تطرقت المحادثات، حسب جريدة الأهرام المصرية في عدد أمس، إلى استعراض العلاقات الثنائية، ومسيرة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتقويم ما تم إنجازه، والخطوات التي يجب القيام بها لتطوير هذا التعاون. وأفادت جريدة الجمهورية أن الجانبين تبادلا الأفكار حول تطوير الجامعة العربية والتحضير للقمة العربية القادمة بتونس في مارس القادم وموضوع الاتحاد المغاربي. وأضافت الصحيفة أن الملك محمد السادس وحسني مبارك ناقشا المسارات السورية واللبنانية للسلام وأهمية الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي السورية واللبنانية وحق سوريا في أن تبدأ المفاوضات من حيث انتهت. كما يتضمن لقاؤهما بحث كافة وسائل دعم وتنمية وتطوير العلاقات الثنائية سنويا باعتبارها علاقات محورية، وأهمية زيادة الاستثمارات وحجم التبادل التجاري الى 300 مليون دولار. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد غادر أول أمس مدينة أكادير متوجها إلى القاهرة في زيارة رسمية لجمهورية مصر العربية يترأس جلالته خلالها مع الرئيس مبارك أشغال الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة.