أكد السيد جورج جوف, أستاذ بجامعة كامبريدج البريطانية, بأوكسفورد (بريطانيا), أن التقدم الذي حققه المغرب في مجالي الدمقرطة والنهوض بحقوق الإنسان «»لا يمكن إنكاره»». وقال السيد جوف, في تصريح للصحافة في أعقاب لقاء نظم بمقر كلية (سانت أنطوني) التابعة لجامعة أوكسفورد (90 كلم غرب لندن), إن هذه الجهود مكنت, على الخصوص, من تحقيق مشاركة أكبر للسكان في المسلسل السياسي. وأضاف أن المغرب نجح, بالمقارنة مع العديد من البلدان الأخرى بمنطقة شمال إفريقيا, في إحراز نتائج هامة على صعيد التنمية الاقتصادية, رغم الأزمة الاقتصادية العالمية. من جهته, اعتبر السيد مايكل ويليس, الحائز على كرسي محمد السادس للدراسات المغربية والمتوسطية بكلية سانت أنطوني, أنه على الرغم من التطورات الكبيرة التي حققها المغرب, فإن سلطات البلاد واعية بأن الأمر يتعلق بمسلسل متواصل. ولاحظ أن مسلسل الإصلاح والتغيير الذي يعرفه المغرب فريد من نوعه بالمنطقة. من جهته, أكد السيد أحمد حرزني, رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان, في كلمة خلال هذا اللقاء, أن مسلسل المصالحة الذي شهده المغرب جرى بكيفية تستجيب بشكل كلي للمعايير الدولية الجاري بها العمل في هذا المجال. وقال السيد حرزني «» إننا نعتز بالمغرب لكوننا خضنا مسلسل المصالحة بكيفية جد مرضية وتستجيب كلية للمعايير الدولية الجاري بها العمل في هذا المجال»». وأشار رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان, الذي كان يتحدث في ندوة حول موضوع «»عوامل التغيير بالمتوسط»», إلى أن المغرب «»كما هو الحال دائما, كان له حظ توفير كافة الظروف اللازمة من أجل التغيير الديمقراطي»». وذكر, في هذا الصدد, النظام التعددي وحرية التعبير والتجمع, بالإضافة إلى وجود أحزاب سياسية قوية ومجتمع مدني دينامي ونشيط..