***عبد الله البقالي // يكتب: حديث اليوم*** ما حدث في قضية اقتناء تذاكر مباراة الوداد البيضاوي ضد اتحاد العاصمة الجزائري برسم إياب نصف نهاية عصبة أبطال إفريقيا لا يمكن أن يكون مقبولا، ولا يقبل أن يمر في كل هذا الصمت. جماهير غفيرة من أنصار الوداد الرياضي البيضاوي ومن عشاق كرة القدم المغربية يمنون النفس بالحضور في المباراة، والمساهمة في تحقيق الوداد للفوز على الفريق الجزائري الشقيق. ومسؤولو نادي الوداد يعلمون هذه الحقيقة جيدا ويدركون عمق حب الجمهور لفريق الوداد العظيم والكبير. ويعلمون أن الاقبال على مباراة يوم السبت المقبل سيكون كبيرا، ولذلك كان الواجب يحتم عليهم توفير الظروف الملائمة والمناسبة لحفظ كرامة المواطنين أثناء إقبالهم على اقتناء التذاكر. الذي حدث أن الجماهير أقبلت منذ الساعات الأولى على وضع التذاكر للبيع ليفاجأوا بظروف قاسية جدا تحيط بهذه العملية، وأنه لاقتناء تذكرة لابد من الخوض في الازدحام والتدافع، ولابد من أن ينال كل واحد حظه من عصي رجال الأمن والقوات المساعدة الذين حضروا إلى عين المكان في محاولة لتنظيم عملية الاقبال على اقتناء التذاكر. وساهم ذلك في عرض صورة مسيئة جدا لفريق الوداد البيضاوي في علاقته مع جماهيره، فمن العيب أن يمارس العنف على ولو محب واحد من محبي الوداد لأنه قرر مساندة الفريق ماليا وبالحضور. وكانت صورة مسيئة لبلد قدم ترشيحه لاستضافة مونديال 2026، لأن من حق الجماهير الأوربية والأسيوية والأمريكية وغيرها التخوف من أن تلقى نفس المعاملة الرديئة. والصورة مسيئة لصورة البلد برمته. المصيبة الكبرى أن هناك شركة خاصة مكلفة بتسويق التذاكر. ما الذي حققته هذه الشركة من إضافة إذا كانت تعمل على دوس كرامة الجماهير الرياضية، الخوف كل الخوف أن الإضافة الوحيدة التي حققتها في هذا الصدد تكمن في الملايين التي تحصل عليها مقابل هذا العمل الرديء جدا. تبقى الإشارة إلى أن ما حدث يعتبر فعلا بداية للشغب الرياضي، لأن عدم خلق أجواء ملائمة يتسبب في سيادة مظاهر التذمر والغضب، ومن هنا يبدأ الشغب. *** بقلم // عبد الله البقالي *** للتواصل مع الكاتب: