تأثر الشاعر أقزدير بالشاعرين المرغاديين: الشاعر أومحفوظ، والشاعر أوعستا، نظرا إلى غزارة إنتاجيهما، وعطاءاتهما الفنية الكبيرة، وبفعل شهرتهما الواسعة التي تغطي القبائل المرغادية والعطاوية والحديديوية والزيانية. أما الشعراء المحليون الذين ينوه أحماد أقزدير بشعرهم حاليا، فنجد حماد أويشو التورزي، وحساين أويشو ن بابا التيكَرني، وسيدي موح بن مولاي حماد والطاهر الإيكَلي قرب ملَّعب وغيرهم. واشتهر مولاي حماد أقزدير بلون شعري يعتبر من روائع الفنون الأمازيغية جنوب شرق المغرب، والذي يعرف ب»تيمناطين»، مفردها تامناط، أي البيت الشعري الذي يحتمل أغراضا ومواضيع وأشكالا شعرية متنوعة، كما يتميز بقابليته للخضوع لألحان متنوعة ومتعددة عطاوية ومرغادية وزيانية، بل الشاعر أكد لنا في معرض حديثنا معه أن «تيمناطين» يمكن أن يتأقلم بكل سهولة ويسر مع الألحان العربية المغربية والمشرقية، وهو منفتح على مختلف مكونات التراث الغنائي العالمي. وأضاف الشاعر أقزدير، أن سر اختياره وانبهاره بهذا اللون الشعري يكمن في كون «تيمناطين» فضاء للحرية في مجال الإبداع والتعبير عن الذات، مقارنة مع ألوان أخرى مثل «تامديازت» و»تايزيمت». في ختام حوارنا مع الشاعر مولاي حماد الإدريس أقزدير، عبر لنا عن تفاؤله بخصوص مستقبل الشعر الأمازيغي، وذلك بفضل وجود وسائل تكنولوجيا جد متطورة في المجال السمعي البصري التي تساعد على حفظ التراث الشفهي بالصوت والصورة، وتعمل على نشره بين أكبر عدد ممكن من محبيه ومتتبعيه، مما يعطيه نفحة وروحا جديدتين. وبذلك فهو يوجه نداء حارا إلى كل الشعراء الأمازيغ للتكتل في إطار رابطة للشعراء الأمازيغ الشعبيين قصد التواصل وتبادل الخبرات والمعارف والتعرف على المواهب، وتمكين الخلف من متابعة هذا المسير نحو الأفضل والأهم، صيانة للذاكرة الأمازيغية، وتكريما لكافة رموز الألوان الشعرية التي يحفل بها المجال الأمازيغي، كما يدعو كافة الجهات المعنية بالشأن الأمازيغي إلى ضرورة إعطاء أهمية لجمع هذا التراث وحفظه وتوثيقه والتعريف برموزه ومشايخه خدمة للقضية الأمازيغية، وإثراء للمجال الإبداعي الذي خلفه الإنسان الأمازيغي عبر التاريخ.