ازداد الشاعر حسن جاخا سنة 1933 بدوار ئيمي ن ؤكَني بقبيلة تين فات، بجماعة سيدي حساين بتاليوين، وتلقى منذ طفولته الأولى أبجديات أسايس من خلال تتبع لوحات أحواش ن درست ومبارزات الشاعرات والشعراء في قريته. وتشمل رقصة درست، التي تندرج ضمن أحواش الجنوب، عروضا خاصة بالفتيات وأخرى خاصة بالرجال.. وتلقى الأشعار تحت إيقاعات كَانكَا (الطبل) وتيلونا (البنادر). وفي هذا الوسط الفني المختلط المتناغم البسيط، نشأ حسن جاخا، ذلك الطفل الذي ولج عالم الإلقاء الشعري السليقي وهو لم يتجاوز بعد ثماني سنوات، وحرص على احترام قواعد أسايس وقواعد قرض الشعر.. وغالبا ما يرمى به خارج دائرة أسايس لإخلاله بقاعدة من قواعد المكان. وجايل الشاعر حسن جاخا شاعرات وشعراء مرموقين، انتقلوا كلهم إلى العالم الآخر، نذكر منهم الشاعر بلا حسين من دوار إغري، الشاعر بلا أزناكَ، الشاعر حماد أوبلا من دوار أكَينز، الشاعر محمد أوعلي أوتول من دوار أكَلميم بنواحي إيزناكَن، والشاعر عمر أيت مالك من دوار تاريكَت بإيسكتان، الشاعر علي ن ئيد مولاي من دوار تالات ن زوغت بنواحي زاكَموز، الشاعر سي حماد أو الحسين أيت تيكَان وكان فقيها وشاعرا من دوار أكَينان بنواحي طاطا. كما عايش الشاعر حسن جاخا شاعرات سليقيات أمازيغيات، لم يكتب عنهم أحد، نذكر منهن المرحومة الشاعرة رقية حماد من دوار ئيمي ن ؤكَني، وقد نظمت المرحومة رقية حماد مع الشاعر المرحوم الحسن جاخا، جد شاعرنا حسن جاخا، الذي ما يزال يتذكر ان جده الحسن خاطب المرحومة رقية: رقية حماد، أيت ربي كا تحاشامت ملا داخ كَيس إيزناكَن، سا تساوالت فردت عليه المرحومة رقية حماد: أ كَيس أغ لان لاحشوم عدلنين أماعلاد حماد أ يغر تيبراتين كما جايل الشاعر حسن جاخا المرحومة الشاعرة لالا فاطيم تاكَرامت والشاعرة ديدي أيت منصور.. وأخريات. وبرز الشاعر حسن جاخا رسميا خلال بداية الخمسينيات، وخاض ملاحم أنعيبار مع شعراء إيسافن، سوس، أقا إيغان، أكَينس، إيدوا وزدوت، إزناكَن، تيسينت، تاليوين، ومناطق أخرى. ويتطرق الشاعر حسن جاخا إلى كل المواضيع التي يفرضها أسايس، وجعلت شهرة الشاعر حسن جاخا حضوره في المنتديات الشعرية الأمازيغية أمرا ضروريا ليلتقي الشعراء الآخرين، كما زار بلدان فرنسا، هولندا، بلجيكا وإسبانيا. متانة أشعار حسن جاخا جعلت باحثين أمازيغ يتطرقون لإبداعاته، منهم ر عمر أمرير ومحمد مستاوي، كما نال تشريفات من خلال تكريمه من قبل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية سنة 2005، ومن قبل القناة الثانية سنة 2008. لم يصدر للشاعر حسن جاخا ديوان مطبوع، لكنه أصدر ثماني أشرطة مسموعة تتضمن مختارات من قصائده. ولا يخفي الشاعر حسن جاخا إعجابه بشاعرات وشعراء تيمكَيلشت، نظرا للإيقاعات المرافقة لها ومتانة اللغة وحسن الانتقال بين المواضيع، كما يعجب بأحواش منطقة إيمي ن فات وإيغري. وخبرة الشاعر حسن جاخا في أسايس، جعلته ناقدا بالبديهة، يفرق بين الشاعر والشعرور، ويرى أن حفلات أحواش وقرض الشعر كانت ممارسة مألوفة وغير مرتبطة بالشعر، ويتمنى أن يستكمل الجيل الأمازيغي الحالي رسالة الشعر المنتقلة عبر الأجيال.