الكاتب والباحث الاستراتيجي الإماراتي الدكتور سالم الكتبي
تحتفل المملكة العربية السعودية الشقيقة هذا العام باليوم الوطني وسط أجواء تفاءل بالمستقبل الذي يحمل إن شاء الله الخير للشعب السعودي الشقيق في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الذي يتبنى رؤية تنموية استراتيجية واعدة للمملكة. حيث يمكن القول أن رؤية 2030 بمنزلة إعلان التأسيس الثاني للمملكة في ظل ما تتبناه هذه الرؤية الطموحة من خطط وأهداف مدروسة يتوقع لها أن تنقل المملكة الشقيقة نقلة نوعية على الصعد التنموية كافة، كونها تمتلك مقومات النجاح بالاستناد إلى موارد القوة الشاملة للدولة السعودية، والانطلاق من إرادة شبابها، الذي يمثل قوة كامنة قادرة على تحقيق طفرة هائلة في تنافسية المملكة للقرن الحادي والعشرين، كما تستلهم هذه الرؤية روح مرحلة التأسيس، التي قادها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، حيث وحد المملكة قاهراً ظروفاً بالغة الصعوبة وحقق إنجازات عسكرية وسياسية توجت بتوحيد البلاد وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوعها. ولاشك أن الأهداف الطموحة التي تحملها رؤية 2030 هي أهداف تبشر بمستقبل مفعم بالأمل للشعب السعودي الشقيق، فهناك تركيز هائل على التعليم التنافسي والتوظيف والرعاية الصحية والخدمات والترفيه والبنى التحتية، والأداء الحكومي الفعال، سعياً لتحقيق "دولة قوية مزدهرة تتسع للجميع، دستورها الإسلام ومنهجها الوسطية، تتقبل الآخر "إنها بالفعل نقلة نوعية في التخطيط الاستراتيجي السعودي، وفي توظيف الموارد لخدمة الانسان والتنمية. وإننا إذ نتقدم بالتهنئة للقيادة والشعب السعودي الشقيق، فإننا نشارك إخواننا فرحتهم العميقة بيومهم الوطني، ونؤكد أن الفرحة هي فرحتنا جميعاً واحتفالكم يسعدنا في ظل ما ارتقت إليه علاقات البلدين الشقيقين وما اكتسبت من قوة ومتانة بحيث باتت تقدم القدوة والنموذج المشرق والأمثل لعلاقات الأشقاء بعضهم ببعض، لاسيما أن البلدين في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد العزيز بن سعود، حفظه الله، يقودان دول وشعوب مجلس التعاون والأمة العربية عبر سياسات مشتركة، إلى التصدي لمصادر الخطر والتهديد، والحفاظ على مصالح ومقدرات شعوبنا ودولنا، في تجسيد لإرادة الوحدة والاتحاد وتجسيد لخصوصية العلاقات التي تجمع الشعبين الشقيقين. إن دولة الامارات العربية المتحدة وهي تمضي بكل فخر واعتزاز إلى جانب الشقيقة الكبرى، المملكة العربية السعودية، تؤكد دوماً موقفها الداعم والمساند بقوة للمملكة في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، والعمل على تقوية دعائم البيت الخليجي وفقاً للمبادئ والقيم الأصيلة التي تشبعنا بها جميعاً على هذه الأرض الطيبة، ووفق ما يميله ديننا الحنيف من ضرورة الحفاظ على روابط ووشائج الأخوة بين الأشقاء. تمنياتنا بكل الخير والسعادة والأمن والاستقرار للقيادة والشعب السعودي الشقيق بمناسبة اليوم الوطني، وخالص الدعاء بدوام الود والترابط بين دولتي الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. اليوم الوطني للسعودية.. بقلم // د. سالم الكتبي