سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مجموعات التفكير» تعد وعاء للأفكار قادرة على كشف المتغيرات السياسية الدعوة إلى إحداث دينامية بالمغرب العربي وإرساء جسور بين مختلف البنيات والجامعات والمجتمع المدني
أكدت ممثلة مجموعة التفكير الأمريكية كارنيغي السيدة أمل بوبكر، يوم الخميس بالرباط، أن مجموعات التفكير تعد وعاء للأفكار بمقدورها الكشف عن المتغيرات السياسية والاقتصادية التي تعرفها البلدان، وصياغة رؤى مستقبلية. وأوضحت السيدة بوبكر، خلال لقاء-مناقشة نظمه معهد أماديوس حول مستقبل مجموعات التفكير بالمغرب العربي، أن مميزات مجموعة جيدة للتفكير رهينة بقدرتها على إعادة الهيكلة تماشيا مع المناخ السياسي السائد، مشيرة إلى أنه ينبغي منح هذه المميزات مصداقية أكاديمية مقترنة باتجاه سياسي يسمح بفهم أفضل للآليات السياسية الداخلية. وأكدت السيدة بوبكر، التي تنتمي إلى مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، أن وجود استراتيجية واضحة, من خلال مساهمة مختلف وسائل الإعلام، تعد حاسمة لكي تتمكن مجموعة التفكير من الإبقاء على دورها المؤثر في المجالات السياسية والاقتصادية. من جهته، أكد رئيس معهد أماديوس السيد إبراهيم الفاسي الفهري أن المجموعة بمثابة بنية احترافية، تنسجم مع قواعد المرجعية الدولية، موضحا أن معهد أماديوس يهدف إلى إبراز الرهانات الرئيسية للمغرب والمنطقة الأورو-متوسطية والجيوستراتيجيات العالمية، وإصدار توصيات ملموسة وعملية حول القضايا الاستراتيجية. وأضاف السيد الفاسي الفهري أن معهد أماديوس يعمل حاليا على عدة مواضيع، منها على الخصوص «الطبقة المتوسطة» و«النجاعة الطاقية». وقد تم خلال هذا اللقاء، الذي حضره باحثون بارزون، وسفراء سابقون، وعدد منأعضاء السلك الدبلوماسي، تقديم عرض حول مجموعة التفكير بالمغرب، والمعهد المغربي للعلاقات الدولية. كما دعا المشاركون في هذا اللقاء إلى إحداث دينامية داخل المنطقة بين مجموعات التفكير الموجودة بالمغرب العربي، وإرساء جسور بين هذه البنيات والجامعات والمجتمع المدني، علاوة على نشر إنتاجات مجموعات التفكير بعدة لغات.