غادر الوزير الاول السيد عباس الفاسي يوم السبت طرابلس حيث مثل جلالة الملك محمد السادس في أشغال الدورة الحادية عشرة لمجلس رئاسة تجمع دول الساحل والصحراء (س.ص) التي اختتمت يوم بمنطقة مليتمة (حوالي70 كلم غرب طرابلس) . وكان في وداع الوزير الاول بمطار «»معيتيقة»» بطرابلس أمين اللجنة الشعبية العامة للتعليم والبحث العلمي السيد عبد الكبير الفاخري وسفير المغرب بطرابلس مولاي المهدي العلوي وسفير ليبيا في الرباط السيد محمد الزوي وبعض اعضاء السفارة المغربية في ليبيا. وكان السيد عباس الفاسي قد القى خطابا خلال أشغال هذه الدورة التي تواصلت على مدى يومين أكد فيه استعداد المملكة المغربية التي تؤمن بمبادىء التعاون جنوب جنوب وضع تجربتها وخبرتها رهن إشارة بلدان تجمع دول الساحل والصحراء وحشد امكانياتها وطاقاتها للاسهام في تحقيق التنمية المستدامة باعتبارها أساسا لاستقرار وازدهار المنطقة. كما أكد استعداد المغرب للانخراط أكثر في أي جهد جماعي منسجم ومنسق يصب في اتجاه تطوير القوانين المرتبطة بتنقل الأشخاص داخل فضاء (س.ص) بما يستجيب لتطلعات أبناء المنطقة ووفقا لأولويات والتزامات الدول الاعضاء في التجمع في إطارها الجهوي والدولي. ونوه الوزير الأول عاليا بالمساعي الحميدة التي يقوم بها العقيد معمر القذافي راعي السلام من أجل إطفاء بؤر التوتر في افريقيا. وتجدر الاشارة الى ان الوفد المغربي الذي شارك في هذه الدورة ضم بالاضافة الى الوزير الاول السفير المفتش العام بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد محمد ازوال وسفير المغرب بليبيا المعتمد لدى تجمع دول الساحل والصحراء مولاي المهدي العلوي وأطرا من الوزارة الاول ووزارتي الشؤون الخارجية والتعاون والداخلية.