لفظ شابان أنفاسهما الأخيرة بعد أن صدمهما قطار، أثناء عبورهما السكة الحديدية بمنطقة سيدي مسعود القريبة من حي برج مولاي عمر بمكناس. وحسب المعلومات الواردة، فإن الحادث يعود إلى صباح يوم الأربعاء 23 غشت الجاري في حدود الساعة الحادية عشرة، حينما كان الشابان يحاولان عبور خط السكة الحديدية من دون أن يباليا بالخطر القادم من الخط الثاني، حيث فاجأهما قطار آخر وسط السكة، وأرداهما قتيلين في الحال، وحول جثتيهما إلى أشلاء متناثرة بين القضبان الحديدية يصعب التعرف عليهما، فيما نجا ثالثهما بأعجوبة من الحادث. وحسب شهود عيان، فإن الضحيتين كانا يحاولان عبور السكة من معبر غير مرخص، عند النقطة الكيلومترية 149 قرب سيدي مسعود بحي برج مولاي عمر بمكناس، قبل أن يفاجئهما القطار الثاني الذي يؤمن الرحلات بين الدارالبيضاء في اتجاه مدينة فاس مما أسفر عن تحويلهما إلى قطع متناثرة، حيث لم يستطع أحد التعرف عليهما إلا بعد أن ذاع الخبر بين الأسر التي هرعت إلى مستودع حفظ الجثث بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس، حينها تعرف أفراد الأسرتين على ولديهما من خلال ملابسهما، ويتعلق الأمر ب (حمزة . ج 21 سنة)يقطن بالبرج، والثاني ( حسن .ب 20 سنة ) يسكن بحي بنعاشور البرج كذلك .أما الناجي الثالث الشاهد الوحيد على مجريات الحدث خضع للمساءلة من طرف الشرطة حول ظروف وملابسات الكارثة التي خلفت ذعرا كبيرا، وفاجعة غير متوقعة بين سكان الحي الذين خرجوا في زمر وجماعات لمؤازرة الأسرتين المكلومتين في هذا المصاب الجلل. ويذكر أن هذه المنطقة تعرف عند السكان المجاورين (بمثلث برمودا) التي تشهد العديد من الحوادث المماثلة، حيث يحاول السكان اختصار الطريق من خلال عبور السكة المعلومة، للوصول إلى الجهة المقابلة في وقت وجيز،غير أن القطار هو الآخر يختصر حياة هؤلاء، الأمر الذي يستدعي إقامة سياج يحول دون عبور الخط السككي المفتوح بهذه النقطة السوداء.
قطار يدهس شابين ويحول جثتيهما إلى أشلاء متناثرة بمكناس