إجراءات مهمة لمواكبة الجالية المغربية شهد العالم مؤخرا أزمة عالمية أثرت بشكل كبير على مجموعة من اقتصاديات الدول الكبرى وخلقت رجات قوية خصوصا على مستوى التشغيل ونظرا لترابط بعض القطاعات الاقتصادية الوطنية بالاقتصاد العالمي، وكذلك للدور المهم الذي تلعبه الجالية المقيمة بالخارج فقد وجهت الأخت مالكة العاصمي سؤالا محوريا في الموضوع تساءلت فيه عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتخفيف آثار الأزمة على أفراد الجالية. تطرق الوزير المكلف بالجالية في جوابه الى التدابير التي اتخذتها الحكومة والمتمثلة في إحداث لجنة اليقظة للمتابعة التي تفرعت عنها عدة لجن أهمها لجنة مكلفة بالجالية تضم ممثلي القطاع العام والخاص والأبناك حيث وضعت عدة إجراءات تتمثل في تحفيز الاستثمار للجالية كتوسيع آليات ضمان السن. مجانية كلفة التحويلات الى غاية نهاية 2009، وكذلك تقوية الجانب الاجتماعي من خلال اعادة جدولة الديون الخاصة بالسمن تخفيض الرسوم القنصلية للأشخاص في وضعية بطالة، بالإضافة الى العمل الدبلوماسي مع مختلف الدول من العمل على احترام حقوق الجالية ببلدان الاستقبال. وعلى صعيد ذكر بأن الحكومة أعدت برنامجا متكاملا لإقامة الجالية سيكون مواكبا لبرنامج عبور لهذا الصيف. في معرض تعقيبها أكدت الأخت العاصمي أن مسألة الجالية لا تقتصر على الجانب المادي فقط، بل على الدولة اتخاذ موقف صارم اتجاه احترام تلك الدول لحقوق الجالية وما يتناسب والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان. المطالبة بإشراك الجميع في التوعية الصحية المدرسية وفي ما يخص الاهتمام بالناشئة التعليمية خصوصا على المستوى الصحي فقد وجه الأخ عبد الله البورقادي سؤالا حول الفحوصات الطبية بالعالم القروي، تطرق في بدايته الى النقص الحاد الذي تعرفه البادية المغربية للأطباء والممرضين والبنية التحتية نتيجة تدبير مختلف منذ عقود مشيرا الى أن الإصلاح الذي تباشره الحكومة الحالية يحتاج الى مزيد من الوقت لتجاوز اختلالات المراحل السابقة، مشيرا الى أن تركيز الجهود حول المدرسة يعني التوعية للأسرة بأجمعها حول المساءلة الصحية، باعتبارها الواجهة الأولى للمجتمع وكذلك إشراك جمعية المجتمع المدني. وزيرة الصحة كشفت عن وجود برنامج للكشف المبكر عن الأمراض يهدف الى التوعية والنظافة داخل المدرسة كما يسعى الى محاربة أمراض العيون ومراقبة الصحة البيئية للمؤسسات، وأضافت أن وزارة الصحة وقعت اتفاقية مع التربية الوطنية والداخلية لتعزيز التعاون في مجال الصحة المدرسية خصوصا بالعالم القروي. ضرورة دعم الاقتصاد الوطني لمنافسة التحديات وحول تطور الأنشطة الاقتصادية والتنافسية الشديدة التي تعرفها فقد طالبت الأخت فتيحة البقالي في سؤالها بمعرفة التدابير التي اتخذتها الحكومة من أجل تمكين الاقتصاد الوطني من مواجهة رهانات المنافسة وتأهيل القطاعات الاستراتيجية، مشيرة الى دور الوكالة الوطنية للإنعاش الكفاءات كفاعل مهم في تدبير ملف التشغيل، داعية في الوقت الى خلق أقطاب اقتصادية خارج محور القنيطرةالرباط. المخطط الاستعجالي الذي وضعته الدولة يهدف الى توسيع القاعدة الصناعية يجيب وزير المالية والرفع من التنافسية من خلال استغلال الموقع المتميز للمغرب، وكذلك وضع آليات لمواكبة دعة تنافسية المقاولات من خلال تأهيل العنصر البشري والتركيز على الحفاظ على مناصب الشغل وتسهيل التمويلات، وتشجيع البحث عن الأسواق وتحقيق ضمان الصادرات وتكوين العنصر البشري حيث تتحمل الدولة جميع مصاريف التكوين. اقليم طاطا مهمش منذ عقود من الخدمات الإدارية ومن جهته وجه الأخ حسان التابي سؤالا حول تفعيل سياسة القرب بالمناطق النائية تماشيا مع سياسة اللاتمركز التي ينهجها المغرب، ملاحظا من خلال سؤاله عدم استفادة بعض المناطق من هذا التوجه كما هو الشأن بالنسبة لإقليم طاطا الذي مازال موزعا مابين أربعة أقاليم فيما يخص بعض الإدارات وهو ما يشكل عائقا أمام المواطنين لقضاء أغراضهم الإدارية ويثقل كاهلهم بمصاريف التنقل واعتبر الأخ التابي أن اقليم طاطا الموجود إداريا منذ 30 سنة حان الوقت لإنصافه. وزير تحديث القطاعات أقر بوجود التفاوت بين بعض المناطق والجهات مؤكدا في نفس الان على الاختيار الاستراتيجي للدولة في اللامركزية، مضيفا أن القطاعات الوزارية هي من تتحكم في التوزيع الجغرافي حيث هناك من يختار التموقع الجهوي أو المحلي أو الاقليمي.