توجه الوزير الأول السيد عباس الفاسي، أمس إلى استمبول لتمثيل جلالة الملك محمد السادس في أشغال قمة التعاون التركية الإفريقية الأولى، التي تحتضنها الجمهورية التركية من 18 إلى 21 غشت الجاري. وسيجري الوزير الأول السيد عباس الفاسي محادثات مع المسؤولين الأتراك ومع نظرائه من القادة الأفارقة الحاضرين في قمة التعاون التركية الإفريقية. وتهدف هذه القمة، التي يشارك فيها عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، إلى تنمية العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الدول الإفريقية وتركيا. وتنظم الجمهورية التركية هذه القمة بعد لقاءات القمة السابقة التي نظمتها الهند والصين واليابان مع الدول الإفريقية، بالإضافة إلى أهمية المبادلات التجارية للقارة الإفريقية مع الدول النامية، وللقضايا المتعلقة بالدول الإفريقية، وكذا العلاقات الوطيدة التي تربط تركيا بهذه الدول. ويذكر أن تركيا قد أعلنت 2006 سنة لإفريقيا. وسيتم في ختام أشغال القمة بلورة «إعلان إستمبول»، الذي يسعى إلى تنمية الشراكة والتعاون بين الدول الإفريقية والجمهورية التركية. وتتميز العلاقات بين المغرب وتركيا بمستوى جيد، وبتطابق وجهات النظر فيما يخص القضايا السياسية الجهوية والدولية، كما أن المغرب يدعم مسلسل انخراط تركيا في الاتحاد الأوروبي. وقد تعززت العلاقات الثنائية بين البلدين بتوقيع المغرب وتركيا بأنقرة، في أبريل 2004، على اتفاق للتبادل الحر، دخل حيز التطبيق ابتداء من فاتح يناير 2006، سيمكن في 2016 من التفكيك النهائي والتام للحواجز الجمركية بين الجانبين. وقد أعقب التوقيع على اتفاقية التبادل الحر، الزيارة الرسمية التي قام بها للمغرب الوزير الأول التركي السيد طيب إردوكان يومي 30 و31 مارس من سنة 2006. وعرفت العلاقات التجارية بين البلدين انتعاشة إيجابية، كما أن الحجم الإجمالي للمبادلات التجارية بين المغرب وتركيا تضاعف أربع مرات خلال الست سنوات الأخيرة لينتقل من 1671,78 مليون درهم في 2001 إلى 6580,41 مليون درهم سنة 2005. ويعرف المغرب حضوراً قويا للمقاولات التركية خاصة في قطاعي التجهيز والأشغال العمومية.