* العلم: الرباط بموازاة مع ما تعيشه عدد من البلدان الأوروبية من مخاوف بشأن تلوث أصاب البيض في هولندا، قد يؤدي إلى التخلص من ملايين الدجاج، كما تعيش بلدان أخرى الهاجس نفسه لكونها تستورد كميات كبيرة من بيض هذه الدولة، سارع منتجو البيض في المغرب لطمأنة المستهلك المغربي بالقول إن بلادنا بعيدة عن هذه الوضعية لكون هذه المادة لا تستعمل من طرف قطاع تربية الدواجن في المغرب. وقال يوسف العلوي، رئيس الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، في تصريحات إعلامية، إن المغرب لا يستورد البيض من الخارج، وآخر مرة جرى ذلك كان خلال رمضان ما قبل الماضي للاستجابة للطلب المتزايد على البيض، وقد جرى آنذاك استيراد كمية قليلة من إسبانيا، مشيرا إلى أن المغرب يحقق اكتفاءً ذاتياً في هذا المجال ولا يلجأ كثيراً إلى الاستيراد. وأوضح نفس المصدر، أن المهنيين في هذا القطاع لا يستعملون المبيدات التي تسبب في التلوث، وبالرغم من ذلك فإنه لا تكون لها تأثيرات على الإنسان إلا في حالة استهلاك كمية كبيرة، مشددا على أن المغرب بعيد كل البعد عن التلوث المسجل في أوروبا. وكان المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية قد حذّر، في نونبر من العام الماضي، من حالات التسمم التي قد تنتج عن تسويق بعض المبيدات الحشرية التي تضم في مكوناتها مادة فيبرونيل، تباع من لدن الباعة المتجولين وتستعمل لمحاربة الصراصير. يذكر أن إنتاج المغرب من البيض وصل سنة 2016 إلى 4.1 مليار بيضة. لكن المهنيين يسجلون تراجعاً في استهلاك البيض بالنسبة للفرد في بلادنا الذي لا يتجاوز 140 بيضة، بينما بلغ خلال سنة 2015 حوالي 169 بيضة للفرد. ويبقى هذا الرقم ضعيفاً مقارنة مع المواطن الأوروبي الذي يتناول 225 بيضة في السنة، والمواطن المكسيكي الذي يتناول 350 بيضة في العام الواحد كمعدل. يذكر أنه بسبب فضائح البيض الفاسد، سحبت الواجهات التجارية في كل فرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا والسويد وسويسرا كميات ضخمة من البيض، بعد العثور فيها على مادة فيبرونيل؛ وهو مبيد للحشرات استخدم في مزارع الدواجن الهولندية في معالجة القمل الأحمر. وقالت منظمة الزراعة الهولندية، إن الوضع قد يتطلب إعدام ملايين الدجاج في 159 شركة، مشيرة إلى أنه جرى التخلص من 300 ألف دجاجة حتى الآن.