* العلم: سطات – محمد جنان تماشيا مع أهدافها برامجها الاجتماعية المسطرة، وفي إطار الرقي والرفع من مستوى جودة مهنة الحلاقة والتجميل لتواكب العصر كباقي المهن والحرف الأخرى، نظمت جمعية الأمل للحلاقة والتجميل بشراكة مع مدرسة بدر الخاصة للحلاقة والتجميل بسطات المرحلة الثانية لعملية دعم وإصلاح الصالونات التي استفاد منها بعض المهنيين الذين يوجدون في وضعية هشاشة خلال الفترة الممتدة من 18 يوليوز الى 28 منه. حيث شمر منظمو هذه الالتفاتة الإنسانية على سواعدهم لإطلاق هذه الحملة المتعلقة بإصلاح الصالونات بالصباغة وتزيين واجهاتها بلوحات اشهارية مع طبع لهم بطائق خاصة تعرف بمحلاتهم، على اعتبار أن صالونات الحلاقة والتجميل هي مؤسسات بحد ذاتها توفر خدمات تصفيف الشعر وتجميل النساء وأصبحت من المهن التي حافظت على بريقها رغم التطور التكنولوجي الكبير، حتى أضحت اليوم المهنة المفضلة عند الكثير من الشابات والشباب الذين وجدوا ضالتهم لكونها تدر دخلا جيدا ومصدر رزق العديد من الأسر. وتندرج هذه العملية حسب هشام ناشيد رئيس جمعية الأمل للحلاقة والتجميل في إطار تكريس ثقافة وقيم التضامن والتآزر من خلال التزيين والكتابة وإصلاح واجهات الصالونات التي تستقطب الزبائن ودعم المهنيين والحرفيين والانفتاح على هذه المهنة وما يحيط بها من ضعف في التأطير والتكوين و مشاكل يتخبط فيها الجميع كالتغطية الصحية والتقاعد والهيكلة وغياب الجوانب اللوجيستيكية المادية منها والمعنوية والاعتراف بدوره التنموي والخدماتي داخل المجتمع بالإضافة إلى الاستفادة من التكوين المستمر تماشيا مع تطورات المهنة على المستوى العالمي ليصبح قطاعا مهيكلا ومنظما وبالتالي سيخفف العبء على الدولة في مجال التشغيل. هذا وقد سبق للجهة المنظمة أن قامت بتنظيم مرحلة أولى شهر فبراير الماضي كانطلاقة حقيقية اعتبرت الأولى من نوعها بالمدينة في عملية فعلية دعمت من خلالها خمسة محلات مخصصة للحلاقة بمختلف أحياء المدينة ونالت رضا واستحسان الحرفيين والرأي العام على اعتبار أنها مبادرة محمودة ذات أبعاد إنسانية وتضامنية، الشيء الذي جعلها تأخذ على عاتقها السير قدما بهذا القطاع إلى الأمام بمبادرة ثانية وستليها مبادرات خيرية في القادم من الأيام حسب المنظمين ستخصص لدعم وإصلاح صالونات الحلاقة والتجميل التي توجد في وضعية الهشاشة.
وإذا كان هذا القطاع الحيوي يبدو ظاهريا جميلا، فباطنه يحمل في طياته مجموعة من الإكراهات والمشاكل والمعاناة التي يتحملها العاملين به مكرهين في غياب هيكلته والاعتراف بدوره التنموي والخدماتي داخل المجتمع ليصبح قطاعا منظما، فهل ستحظى هذه الفئة من المجتمع المدني بالتفاتة من طرف المسؤولين المعنيين بغية هيكلته وتنظيمه ليلعب دوره التنموي كباقي القطاعات أم أن دار لقمان ستبقى على حالها ويبقى معها الحلاق عبارة عن كائن انتخابي باستحقاقات الغرف المهنية. عملية دعم وإصلاح صالونات الحلاقة والتجميل مستمرة في مرحلتها الثانية بسطات