* العلم: سطات – محمد جنان تعتبر صالونات الحلاقة والتجميل مؤسسات بحد ذاتها، فهي توفر خدمات تصفيف الشعر وتجميل النساء، وأضحت من المهن القلائل التي حافظت على بريقها بالرغم من التطور التكنولوجي الكبير، كما باتت اليوم المهنة المفضلة عند الكثير من الشباب والشابات الذين وجدوا ضالتهم وأصبحت مصدر رزق العديد من الأسر المغربية لأنها تدر دخلا جيدا. إلا أن هذا القطاع يبدو ظاهريا جميلا لكن باطنه يحمل في طياته مجموعة من الاكراهات والمشاكل التي يتحملها العاملين به مكرهين في غياب هيكلته والاعتراف بدوره التنموي والخدماتي داخل المجتمع ليصبح قطاعا منظما. وفي هذا الاطار أخذت مدرسة بدر وصالون بيلادونا للحلاقة والتجميل بسطات على عاتقهما السير قدما بهذا القطاع والدفع بسفينته الى بر الأمان من خلال بادرة انسانية خيرية تتجلى في دعم وإصلاح بعض صالونات الحلاقة والتجميل التي توجد في وضعية هشة بمدينة سطات، وذلك تماشيا مع أنشطتهما السنوية، حيث شمر هؤلاء على سواعدهم مدعمين ببعض المحسنين وبتنسيق مع مستشار غرفة الصناعة التقليدية بسطات سعيد ورداني لإطلاق الحملة الأولى لدعم وإصلاح صالونات الحلاقة والتجميل التي بدأت أشغالها جارية على قدم وساق ببعض الصالونات التي يعاني أصحابها الفقر والهشاشة ابتداء من تاريخ 19 فبراير 2017 و الى غاية 26 منه وذلك في إطار التكافل والتضامن الاجتماعي.
وفي هذا الصدد اعتبر هشام ناشيد الأستاذ في مجال الحلاقة والتجميل في تصريح لجريدة "العلم" أن هذه المبادرة التي تعد فريدة من نوعها بالمنطقة تخص صالونات الحلاقة والتجميل بالإضافة الى أصحاب المحلات الأخرى مؤكدا على أنها مبادرة ترمي الى الرفع من أداء هذه المحلات وواجهاتها التي تستقطب الزبناء من خلال عمليات الدعم والاصلاح والتزيين والكتابة التي انطلقت من مدرسة بدر للحلاقة والتجميل بتعاون مع صالون بيلادونا وسعيد ورداني ممثل المهنيين بغرفة الصناعة التقليدية لجهة الدارالبيضاءسطات فضلا عن بعض المحسنين الذي لبوا نداء الخير والاحسان كعادتهم في مثل هذه المناسبات الانسانية ،معلنا أن العملية بدأت بخمسة محلات مخصصة للحلاقة بمختلف أحياء المدينة وستليها مرحلة ثانية تظم 20 محلا آخر في القريب العاجل وذلك تماشيا مع أهداف المنظمين الذين سبق لهم أن نظموا برنامجا تكوينيا على الصعيد المحلي والوطني ويتعلق بدعم المحلات والمهنيين الذين يعانون من بعض الهشاشة وضعف التأطير والتكوين أو من حيث الجوانب اللوجستيكية المادية منها والمعنوية ،مردفا أن هذه العملية الانسانية تأتي والقطاع مازال يعرف مشاكل كثيرة منها التغطية الصحية والتقاعد والهيكلة والاعتراف بدوره التنموي والخدماتي داخل المجتمع من طرف الجهات الوصية ليصبح قطاعا منظما بالإضافة الى الاستفادة من التكوين المستمر تماشيا مع تطورات المهنة على المستوى العالمي مضيفا المتحدث نفسه أن القطاع الذي يشغل من 2 الى 4 عاملين في كل محل تقريبا ويخفف العبء عن الدولة في مجال التشغيل، مازال بعيدا عن إمكانية الاستفادة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لعدم وجود الجسر الموصل ما بين القطاع وآليات الدعم وبالتالي تبقى هذه المبادرات الخيرية الانسانية هي الوسيلة لإدخال البهجة والسرور على الحرفيين والرفع من مستوى جودة مهنة الحلاقة والتجميل لتواكب العصر كباقي المهن والحرف الأخرى. عملية دعم وإصلاح الصالونات حاضرة ضمن أنشطة مدرسة بدر وصالون بيلادونا للحلاقة والتجميل بسطات