اختتمت،مساء أمس الثلاثاء،فعاليات المهرجان الوطني الثاني لفن الحلاقة والتجميل الذي استضافته مدينة مكناس تحت شعار "الحلاقة والتجميل فن وإبداع" بتتويج تسعة فائزين (ثلاثة من فئة النساء وثلاثة من فئة الرجال وثلاثة من فئة الهواة والمحترفين). وتميز هذا الحفل،الذي ترأسه والي جهة مكناس -تافيلالت عامل مكناس السيد محمد فوزي،بحضور عدد من الشخصيات المحلية والوطنية ورئيس وأعضاء الجامعة الوطنية للحلاقة،بعرض للأزياء التقليدية وعرض حول آخر الابتكارات في فن الحلاقة والتزيين. كما تم خلال حفل الاختتام توزيع شواهد تقديرية على كل المشاركين من مختلف مناطق المغرب. وقد ناهز عدد المشاركين في هذا المهرجان،الذي نظمته غرفة الصناعة التقليدية لجهة مكناس-تافيلالت،تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية وولاية جهة مكناس- تافيلالت وبتعاون مع الجامعة الوطنية للحلاقة،250 مشاركا. وشهدت فعاليات المهرجان تنظيم مباريات في فن الحلاقة لفائدة الشباب،خاصة في مجالات القص والتصفيف والتزيين ومسابقة في مجال تزيين العرائس،وذلك تحت إشراف لجنة تحكيم ضمت 12 عضوا خبيرا في المجال ينتمون إلى الجامعة،بالإضافة إلى تكريم بعض الفاعلين الجمعويين في قطاع الحلاقة والتجميل. وأكد السيد عبد المالك البوطيين رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة مكناس،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،أن هذا المهرجان،الذي نظم بتنسيق مع الجمعيات الحرفية بقطاع الحلاقة والتجميل،كان "ناجحا بكل المقاييس" خاصة من خلال العدد الكبير للمشاركين،هواة ومحترفين،الذين قدموا من مختلف جهات المغرب،وللشركات الدولية لبيع مستحضرات التجميل التي عرضت وسوقت آخر منتجاتها. وأوضح أن مهنة الحلاقة من المهن التي أضحت تشهد إقبالا كبيرا من لدن الشباب الذين ساهموا في تطويرها وإعطائها مكانة خاصة ضمن الحرف الأخرى مسجلا أن هؤلاء الشباب لا يقتصرون على ما تعلموه في مدارس الحلاقة بل أصبحوا مبدعين ومبتكرين وارتقوا بالحرفة وجعلوها فنا قائما بذاته. واعتبر عدد من الشباب المشارك في هذه التظاهرة أن سعيهم وراء الولوج إلى مجال الحلاقة والتجميل لم يكن بدافع اكتساب الحرفة والاشتغال في صالونات مغلقة فقط،بل لاكتساب الحرفية والمهارة والإسهام في تطوير هذا الفن والعمل في مجالات أرحب كالسينما والتلفزيون والمسرح،مؤكدين أن هذا الفن لا محيد عنه في أي فيلم أو مسلسل تلفزيوني أو عرض مسرحي أو في مجال عرض الأزياء. وللإشارة فإن المهرجان يروم،بالخصوص،إذكاء روح التواصل والتعارف وتبادل المعارف والخبرات بين الفاعلين في قطاع الحلاقة والتجميل وتفعيل العمل الجمعوي وتشجيع المشتغلين به على التكتل وتوحيد الرؤى وحماية المهنة وتطويرها ومواكبة الدينامية الجديدة لبرنامج عمل الغرفة التي تعنى بالقطاع. كما يرمي إلى الإطلاع على مستجدات عالم الحلاقة والتجميل،وفتح المجال للشباب الفاعلين في القطاع لإبراز إبداعاتهم في إطار المنافسة العادلة.