عقدت رابطة أساتذة التعليم العالي وتكوين الأطر الاستقلاليين دورة استثنائية للجنتها الإدارية أخيرا بالمركز العام لحزب الاستقلال بالرباط برئاسة الأخ الأستاذ جعفر العلوي؛ وذلك لدراسة قضايا تتعلق بالجانب التنظيمي للرابطة وتفعيل دور هذه الأخيرة في الاستحقاقات الانتخابية والنقابية وغيرها من القضايا المرتبطة بواقع أساتذة التعليم العالي وتكوين الأطر على الصعيد المؤسساتي والحزبي. وتدارس الأساتذة الحاضرون مختلف القضايا الملحة في الآونة الأخيرة ؛وأصدروا بيانين اثنين هامين :الأول عام يعالج فيه مواقف الرابطة بشأن مختلف القضايا المتعلقة بوضعية التعليم العالي وتكوين الأطر ؛والثاني يعالج موقف الرابطة من الشأن النقابي ؛وخاصة مخلفات المؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية للتعليم العالي المنعقد مؤخرا بالرباط ؛وهو ما أصدرت اللجنة الإدارية للرابطة بيانها بشأنه كما يلي : أولا: التنويه بالإخوة أساتذة الرابطة الذين ساهموا بكل إيجابية في أشغال المؤتمر التاسع للنقابة الوطنية للتعليم العالي طيلة أيامه الثلاثة 10و11و12 أبريل 2009. ثانيا: الإشادة بنضال واستماتة بعض المناضلين الشرفاء من داخل النقابة الوطنية للتعليم العالي في التمسك بتخليق العمل النقابي ، وحث الجهة النقابية المهيمنة على الالتزام بالديموقراطية في تدبير مختلف أطوار المؤتمر الوطني ؛حفاظا على الوحدة النقابية المهددة بالتصدع . ثالثا: التنديد بالممارسات اللامسئولة للجهة المهيمنة والمتحكمة في النقابة لذبحها قواعد الديموقراطية النقابية ودوسها على أدنى قواعد القانون الأساسي للنقابة الوطنية للتعليم العالي ؛وهو ما يفتح مجال المتابعة القضائية أمام القضاء الإداري طعنا في تلك الخروقات ووضعا للنقابة على سكة قانونها الأساسي المتين. رابعا: التأسف لانسحاب بعض الحساسيات من المؤتمر أثناء عملية الابتزاز السياسي الممارس من طرف الجهة المهيمنة ؛والتأسف لظاهرة العزوف واللامبالاة التي بدأت تنتشر بحدة في صفوف الأساتذة الجامعيين وأساتذة تكوين الأطر من جراء الأسلوب التآمري السائد والتعامل السياسوي التفييئي الضيق. خامسا: التسجيل بامتعاض تفويت فرصة المؤتمر الوطني للنقابة من أجل تحقيق المطالب المشروعة لقطاع التعليم العالي ودمقرطة هياكل النقابة تخليصا لها مما أصابها من تدجين خطير غير محمود العواقب. سادسا: التنديد بما تعرض له الأساتذة الاستقلاليون من ابتزاز سياسوي ضيق ومن إقصاء ممنهج من طرف الجهة المهيمنة بعد رفضهم للممارسات اللامسئولة في تدبير الشأن النقابي أسوة بباقي الحساسيات الأخرى. سابعا: إعلان أساتذة التعليم العالي وتكوين الأطر الاستقلاليين عن تحفظهم عما آل إليه العمل النقابي في إطار النقابة الوطنية للتعليم العالي وتحفظهم عن كل ما يمكن أن يصدر مستقبلا عن هذا الجهاز غير الديموقراطي إلى حين اتضاح الرؤية بشأن ما ستؤول إليه الأوضاع المتردية للعمل النقابي في إطاره؛ داعين مختلف الحساسيات الأخرى المؤمنة بالوحدة النقابية إلى التعاون المشترك من أجل إخراج النقابة الوطنية من المأزق التي هي فيه وتضييق الخناق على التيار المهيمن من أجل التراجع عن غيه وتجاوزاته وعن ممارساته اللاديموقراطية في تدبير الهياكل التنظيمية النقابية؛ وفي إخراج الملف المطلبي للجامعيين من قاعة الانتظار.