قبل ساعات فقط من اجتماع الرئيس الأمريكي ، باراك أوباما ، مع رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو ، بالبيت الأبيض، تم الإعلان عن اطلاق طلب استدراج عروض لبناء عشرين وحدة سكنية في مستوطنة بمنطقة الاغوار، في الضفة الغربية ، خاصة أن هذا الاجتماع يأتي على خلفية خلاف حول الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة. وافاد ت اسرائيل ان استدراج العروض الحكومي، اطلق قبل ايام ، اثر موافقة وزارة الحرب ، فيما قامت مجموعة مقاولين بزيارة مستوطنة مسكيوت للتحضير لهذه الاعمال. وكان الاعلان ، الذي تم في شهر يوليوز2008 ، عن مشروع بناء في مسكيوت، قد اثار انذاك احتجاجات دولية. واعتبر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينه ، ان «»الشروع في اقامة مستوطنة جديدة في الاراضي الفلسطينية ، بمنطقة الاغوار ، في ذات الوقت الذي كان سيلتقي به نتانياهو بالرئيس اوباما, رسالة محملة بالدلالات والمضامين التي تعكس إصرار نتنياهو وحكومته على المضي قدما بسياسة الاستيطان»». واضاف في بيان ، وصلت وكالة فرانس برس نسخة منه ، «»ان قرار اقامة المستوطنة يمثل تحديا صريحا للادارة الأميركية ورئيسها, بما يفصح عنه من رفض لوقف الاستيطان»». وشدد ابو ردينة على ان «»القرار الاستفزازي الإسرائيلي يتطلب ردا أميركيا, واتخاذ موقف فعال وحقيقي للضغط على نتانياهو ، يكفل وقف السياسة الاستيطانية الإسرائيلية التي يعني مواصلتها الإطاحة بعملية السلام والقضاء عليها»». وتريد ادارة اوباما من نتانياهو ان يوقف البناء في المستوطنات بموجب خريطة الطريق, خطة السلام الدولية التي تدعو خصوصا الى تجميد الاستيطان. ويعتزم نتانياهو مواصلة سياسة توسيع المستوطنات القائمة ، لا سيما في القدسالشرقية، التي ضمتها اسرائيل بعد احتلالها عام1967، وفي الكتل الاستيطانية الكبرى بالضفة الغربية ، من اجل ضمان «»نموها الطبيعي»» لتلبية الاحتياجات الديموغرافية. وكانت الحكومة سمحت بالبناء في مسكيوت التي اقيمت في مكان قاعدة سابقة للجيش الاسرائيلي, في نهاية2006 لإسكان اسرائيليين طردوا من مستوطنات غوش قطيف، خلال الانسحاب من قطاع غزة ، في صيف2005 . ويقيم حوالى300 الف مستوطن اسرائيلي في الضفة الغربية ، وحوالى200 الف اخرين في عشرين حي استيطان بنيت في القدسالشرقية.