الرباط: العلم يعرف استهلاك اللحوم البيضاء في فصل الصيف إقبالا كبيرا مما انعكس على الأسعار إذ بلغت 17 درهم في معظم محلات البيع بالتقسيط وأزيد من 20 درهما في أسواق المدن السياحية. وأوضح عبد الرحمان الرياضي الكاتب العام لمنتجي لحوم الدواجن في تصريح للعلم أن ارتفاع الأسعار تتحكم فيها عوامل متعددة من بينها المناسبات والأعراس و ارتفاع تكاليف الانتاج خصوصا العلف الذي يمثل 65% من مجموع الانتاج، مشيرا إلى أن سعر الكيلو غرام من مادة العلف انتقل في ظرف سنة من 2.80 إلى 4.20 درهم. وأضاف أنه يسجل سنويا ارتفاع الأسعار في فصل الصيف في علاقة وطيدة بين العرض والطلب بحيث وصل سعر البيع بالجملة أمس الأحد في الضيعات 14 درهما مع إضافة هامش 2.5 إلى 3 دراهم في محلات البيع بالتقسيط. وقال عبد الرحمان الرياضي إن ندرة المياه في العديد من الضيعات أثرت بشكل كبير في الانتاج حيث اكتشف منتجون نضوب بعض الآبار مما خلف نفوق الكتاكيت إثر ارتفاع درجات الحرارة. وآبرز أن القطاع أضحى مهيكلا بفعل تفعيل القوانين المنظمة وبذل مجهودات إضافية من قبل الوزارة الوصية في مراقبة الضيعات ومنح رخص الإنتاج، مبرزا أنه في يوليوز الماضي تم منح الترخيص لتدجين 5 ملايين كتكوت في الأسبوع. وضاق ذرعا سكان المدن السياحية من ارتفاع الأسعار التي تجاوزت 20 درهما في طنجة وتطوان وأصيلا، وعزوا الارتفاع إلى الزيارات العائلية والسياحة الداخلية إذ تشكل هذه المدن وجهة مفضلة. وأفاد باعة الدواجن بالتقسيط أن المضاربات في الأسعار ساهمت بشكل كبير في تهافت الباعة بالجملة والجملة إلى تزويد مناطق تعرف رواجا كبيرا. و تشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن إنتاج المغرب من لحوم الدواجن سنة 2007، بلغ 430 ألف طن، في حين يعادل حاليا الاستهلاك الفردي سنويا من هذه المادة 13.1 كلغ. وسجل قطاع الدواجن تطورا سنويا بمعدل 8 في المائة، وقد انتقل إلى المرتبة الثانية بالنسبة إلى ما تستهلكه الأسر المغربية من اللحوم والمرتبة الخامسة في النفقات الغذائية بعد الحبوب والمواد المستخلصة منها والحليب والبيض والدهنيات، كما أنه يوفر مجموعة من مناصب شغل قارة وأخرى غير مباشرة .