على الرغم من كون الدين الاسلامي الحنيف قد وضع قيودا صارمة على زيارة الأضرحة وحرم التقرب أو طلب الدعاء من الأولياء الصالحين لحل مختلف المشاكل مازال يلاحظ أن العديد من الممارسات والمعتقدات الموروثة تحكم قبضتها داخل المجتمع ولدى العديد من زوار الأضرحة والأولياء. من بين هذه الطقوس التي تم إحياؤها، وبدأت تتقوى من جديد، بساحة الضريح مولاي عبد الله الغزواني المعروف بمول القصور نسبة إلى حومة القصور بالمدينة العتيقة، وخلال الزيارة الأسبوعية المخصصة له في جدول زيارات الأضرحة سبعة رجال مراكش خلال يوم الخميس، نجد عودة وتنامي نشاط عدد لايستهان به من المشعوذين والعرافات كل بطريقته الخاصة في ادعائه القدرة على تقديم العلاج لمختلف المشاكل وإزالة النحس والسحر إلى غير ذلك.. نشاط هؤلاء المشعوذين والدجالين ومايترتب عن ذلك من مظاهر سلبية كانت موضوع شكاية مذيلة بتوقيعات ساكنة حي القصور توصل مكتب العلم بنسخة منها - يلتمسون فيها من مندوبية الأوقاف بمراكش والمجلس العلمي والجهات المسؤولة بالمدينة التدخل الصارم لمراقبة هذا الوضع باستمرار والحد بل القضاء على مظاهر الشعودة والخرافة التي بدأت تتنامى وتتقوى في اتجاه يخالف ما جاء به الاسلام.