* العلم الإلكترونية حل، خلال نهاية الأسبوع الماضي، في مدينة الحسيمة، وفد برلماني بلجيكي مكون من ثلاثة برلمانيين، يمثلون أحزاب اليسار، التقى فيها بعدد من المسؤولين الحزبيين، والرسميين، وعائلات المعتقلين. الوفد البرلماني، الذي ترأسته البرلمانية البلجيكية ذات الأصول المغربية، نادية اليوسفي، التقى بحزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والعدالة والتنمية، فضلا عن زيارة كانت مقررة للوالي محمد اليعقوبي، والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ورئيس المجلس البلدي لإقليم الحسيمة، ثم ممثلين عن عائلات معتقلي الريف. وكشف الوفد ذاته في لقائه بالأحزاب المذكورة، أنه زار الحسيمة بعد حالة "القلق والغضب"، التي عبرت عنها الجالية المغربية في بلجيكا، لاسيما تلك المنحدرة من منطقة الريف، بسبب التدخلات العنيفة، والاعتقالات، التي طالت أهاليها، إذ يتخوف هؤلاء المهاجرون من أن تطالهم بدورهم الاعتقالات، أثناء عودتهم إلى المغرب. وأشار الوفد ذاته إلى أن زيارته الميدانية إلى الحسيمة تهدف إلى معرفة حقيقة، وخلفيات الاحتجاجات، التي تشهدها منطقة الريف لحوالي ثمانية أشهر متتالية، من قلب ساحة الأحداث. وعاين الوفد المذكور، يوم الجمعة الماضي، تدخلا عنيفا نفذته القوات العمومية في حق المحتجين في مدينة الحسيمة، لاسيما خلال وقفة نسائية وسط المدينة، شارك فيها، حسب شهود عيان، أكثر من 300 مشاركة، والتي نظمت بتزامن مع خمس مسيرات أخرى. وأفاد الوفد نفسه أنه سيُعد تقريرا مفصلا عن الزيارة الميدانية لمدينة الحسيمة، وسيرفعه إلى "الجهات المختصة"، دون أن يكشف طبيعة هذه الجهات.