يوم امس الاربعاء قامت عناصر من الشرطة القضائية بالانتقال لمنزل عائلة سارة الزيتوني، غير أن الشرطة لم تصادف وجودها وعاودت الزيارة للمرة الثانية للاستفسار عن المعنية بالأمر دون جدوى. وكانت سارة الزيتوني الساكنة بحي سيدي عابد بالحسيمة قد توصلت باستدعاء من طرف الشرطة قبل أسبوع على خلفية المشاركة في الحراك الشبابي بالحسيمة وامتثلت للأمر وبعد استفسارها من طرف عناصر الشرطة أخلي سبيلها دون متابعة. وتعتمد عناصر الشرطة القضائية على الصور والفيديوهات في متابعة كل من ثبت مشاركته في الاحتجاجات أو حمله لأعلام جمهورية الريف. وأفادت مصادر لكود أن والي الجهة وعامل الإقليم يقومان خلال الأيام الماضية بإستدعاء عائلات المعتقلين على خلفية الحراك الشعبي بالحسيمة. وتضيف المصادر أن السلطات عمدت إلى هذا الإجراء عن طريق أعوان السلطة لتبليغ عائلات المعتقلين بدعوتهم لجلسة الوالي. شهدت المحكمة الابتدائية بالحسيمة عشية اليوم أحالت 48 شخص تم إيقافهم خلال اليومين الماضيين بكل مدينة الحسيمة وبني بوعياش و إمزورن والتي عرفت حملة الإعتقالات واسعة وكبيرة في صفوف النشطاء والمتظاهرين بمختلف أعمارهم و مستوياتهم ومهنهم. اليزمي ردا على مراسلة كل من فريد الحمديوي ومحمد أحمجيق عن عائلات المعتقلين أن الإتصالات التي تمت بين مجلس حقوق الإنسان و مندوبية السجون أفضت إلى الشروع في تفعيل مجموعة من النقاط من بينها مدة الزيارة و الفسحة و غيرها. مصادر من عائلات المعتقلين ذكرت أن الزيارة سيتم تمديدها لتصل ساعتين بعدما كانت لا تتعدى 10 دقائق ، فيما ستصل مدة فسحة المعتقلين ساعة كاملة ، بالإضافة لمنحهم اغطية جديدة و مواد تنظيف و مستلزمات أخرى. و كانت عائلات معتقلي حراك الريف بسجن عكاشة بالدار البيضاء قد راسلت المجلس الوطني لحقوق الإنسان بسبب "بعد المسافة الرابطة بين الحسيمة والدار البيضاء، وما ينطوي عليها من معاناة للتنقل لزيارة فلذات أكبادنا المعتقلين. واعتبرت ذات العائلات أن "مدة الزيارة لذوينا لا تتعدى 10 دقائق وفقط، وهي مدة لا تكفي حتى للعناق والبكاء من كثرة الشوق لهم وتحسرا على مسيرهم هذا. والتمست العائلات من المجلس "التدخل بشكل فوري بما يتيح لكم موقعكم الاعتباري لإنهاء معاناتنا ومعاناتهم، وتمديد مدة الزيارة لأطول فترة ممكنة، والعمل على تحسين ظروف اعتقالهم علما أنهم قد دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام من أجل ذلك وكذا العمل على الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بظروف الاعتقال. المساء ما بين صلاة المغرب والعشاء عمد سكان مدينة الحسيمة والنواحي إلى إبتكار أسلوب إحتجاجي تثمل في قرع الأواني مع إطفاء الأضواء احتجاجا على استمرار الاعتقالات مرددين شعار عاش الريف. تناسلت أخبار تفيد بتوقيف شخصين من حي سيدي عابد بالحسيمة من قبل عناصر الشرطة القضائية وتم إقتيادهم حسب شهود عيان إلى مقر الامن الاقليمي بالحسيمة بمباشرة بعد صلاة العشاء.