* الحسيمة: العلم في استمرار لحراك الريف، طاردت قوات الأمن، مساء الأحد الفائت متظاهرين خرجوا للاحتجاج، بحي سيدي عابد بالحسيمة، ضد الاعتقالات التي طالت مجموعة من نشطاء الحراك. وتظهر مقاطع فيديو نشرها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، محاصرة الأمن للحي المذكور الذي يعرف منذ أيام تنظيم وقفات احتجاجية للتنديد باعتقال الزفزافي ومن معه. من جهة أخرى، علمت "العلم" من مصدر موثوق، أن الناشطين في حراك الريف، نبيل أحمجيق والمسماة سيليا اعتقلا في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين. وقد أكد المحامي بهيئة تطوان عبد الصادق البوشتاوي، أن عضو الحراك أحمجيق اعتقل من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مشيرا إلى أنه يجهل ما إذا كان سيتم الاستماع إليه بالحسيمة، أو نقله لمقر الفرقة بالدار البيضاء، وأيضا الناشطة سيليا تم اعتقالها بأحد منازل حي تغانميين. يذكر أن حملة الاعتقالات مازالت مستمرة في حق نشطاء الحراك بالريف بكل من إقليمالحسيمة، والنواحي، خاصة بالمناطق التي تعرف أشكال احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الحراك. في هذا السياق، طالب الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب ب"الوقف الفوري للمداهمات العشوائية لمنازل المواطنين بإقليمالحسيمة"، و"إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات السلمية". وعبر في بلاغ له عن "استغرابه العميق وقلقه الشديد إزاء المداهمات العشوائية والخطيرة التي تتعرض لها الدور السكنية الآمنة بإقليمالحسيمة، خاصة مدينة إمزورن، حيث لم تسلم حتى المدارس من عمليات المداهمة غير القانونية، وما تخلفه هذه العمليات الاستفزازية والانتقامية من ترهيب ورعب واضطراب لدى الساكنة المحلية، عبر الاعتداء على ممتلكات المواطنين من خلال تكسير أبواب المنازل وإتلاف الأمتعة والأواني وغيرها". وطالب الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، في البلاغ ذاته، ب"التدخل العاجل والفوري، من أجل وقف هذه الممارسات المشينة التي لا تزيد الوضع بالمنطقة إلا تأزما وتوترا وسخطا، لا تخفى خطورته الشديدة على السلم الاجتماعي والاستقرار بهذه المنطقة المجاهدة من وطننا الغالي". كما دعا "السلطات الحكومية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة لتجاوز الأسباب الحقيقية للتوتر عبر الإسراع بإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة والنهوض بالمنطقة وتنميتها اقتصاديا واجتماعيا بما يضمن العيش الكريم لكافة المواطنين".