حققت الدورة الاولى للمعرض الوطني للكتاب , التي احتضنتها أخيرا مدينة خريبكة , نجاحا كبيرا, خصوصا على مستوى عدد الزوار الذين تجاوز عددهم حسب مدير المعرض السيد الحسين مسخون 16 الف زائر. وأضاف المصدر ذاته في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أن هذه التظاهرة الثقافية حققت الهدف الذي كانت تتطلع له المندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بخريبكة والمتمثل بالأساس في توسيع دائرة القراءة والكتابة, معللا ذلك بحجم المبيعات التي ناهزت 90 في المائة من مجموع الكتب المعروضة. وبفضل هذا النجاح -يقول السيد مسخون- قررت وزارة الثقافة تنظيم قافلة للكتاب ستجوب بها كلا من لفقيه بنصالح من 15 إلى 30 ماي الجاري وبعدها تادلة إلى حدود 10 يونيو القادم ثم سوق السبت من 20 إلى 30 يونيو القادم قبل أن تحط الرحال بمدينة بني ملال للمشاركة في المعرض الجهوي للكتاب المرتقب مع بداية شهر يوليوز القادم. وحول ارتسامات ممثلي دور النشر العشرة المشاركة في دورة هذه السنة, التي نظمت احتفاء باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف, فإن عائدات المبيعات كانت جد هامة خاصة في الأيام الأولى للمعرض "حيث تجاوزت بكثير ما تحقق في معارض أخرى", مضيفين أن الإقبال كان متزايدا بالأساس على الكتب الدينية وقصص الأطفال وكتب فن الطبخ والحلويات إلى جانب الكتب العلمية وغيرها من المؤلفات الأخرى. وعبروا عن رغبتهم في تكثيف مثل هذه المبادرات التي تعد فرصة هامة لتلبية أذواق عشاق الكتاب الذين توافدوا على جنبات المعرض من داخل مدينة خريبكة وخارجها خاصة من أبي الجعد ووادي زم وبوجنيبة وابن أحمد والبروج وغيرها. وللاشارة فقد تم خلال هذه التظاهرة تنظيم سلسلة من اللقاءات الفكرية التي لامست قضايا الكتاب والنشر وإشكالية القراءة في المغرب. كما حظي أطفال المؤسسات التعليمية بفضاء للرسم إلى جانب التوقيع على مجموعة من الإصدارات الوطنية من تأليف عدد من الكتاب المحليين.