اختتمت، أمس الأحد بمراكش، فعاليات الدورة الثالثة للمعرض الدولي للسياحة " ماروك ترافل ماركيت". وقد شكلت التظاهرة ( المنظنة من 14 إلى 17 يناير) بالنسبة للمنعشين السياحيين والمسؤولين والمهنيين في هذا القطاع فرصة لتبادل الآراء والتجارب، وذلك من أجل إعطاء دفعة قوية للسياحة الوطنية. وحسب اللجنة المنظمة للمعرض، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فقد عرف نجاحا كبيرا بالنظر الى عدد العارضين الذين بلغ عددهم 315 ، أي بزيادة وصلت نسبتها الى 19 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. واستطاع هذا المعرض استقطاب 12 ألف و179 زائر من المهنيين يمثلون 62 دولة، من بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين وأستراليا والنمسا وبلغاريا وكرواتيا، وهو ما يمثل ارتفاعا وصلت نسبته الى 14 في المائة مقارنة مع السنة الماضية ( 10 آلاف و778 زائر). وأفادت أن البرنامج الذي أعد للالتقاء بين العارضين والمهتمين باقتناء المنتوج الوطني سجل 3000 لقاء مباشر فضلا عن ورشات العمل التي عقدها المكتب الوطني المغربي للسياحة الى جانب مختلف المواعيد الغير مبرمجة. ومن جهة أخرى حظيت هذه السنة بتغطية إعلامية متميزة حيث تم تسجيل حضور 132 صحفيا معتمدا من ضمنهم 50 في المائة يمثلون وسائل الاعلام الأجنبية بالاضافة الى الصحافة المختصة في هذا المجال. وعبر عدد من الزوار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب اختتام هذا المعرض، عن اعجابهم بالمستوى الجيد للتنظيم ، مشيرين الى أن ماروك ترافل ماركيت أصبح يحتل مكانة مرموقة بين المعارض الدولية المختصة في المجال السياحي. وأكدوا على أهمية المعرض الدولي للسياحة، الذي يعتبر رافعة للتنمية وآلية ضرورية للنهوض بقطاع السياحة الوطنية خاصة في ظل الظرفية الاقتصادية العالمية الصعبة، معربين عن أملهم في المشاركة في دورة 2011 . تجدر الاشارة الى أن هذا المعرض، الذي أقيم على مساحة قدرت ب 32 ألف متر مربع، يعد أرضية ملائمة لإنعاش القطاع السياحي بكافة جهات المملكة وفرصة للتبادل وخلق علاقات شراكة وأعمال بالنسبة للمغرب والقارة الإفريقية. وتميزت دورة 2010 بتخصيص مساحة إضافية للعارضين (264 فقط خلال الدورة الثانية)، وعرض أزيد من 500 علامة تجارية سياحية من إفريقيا وآسيا ودول الحوض المتوسطي. وشارك في هذه التظاهرة عارضين مغاربة يمثلون المؤسسات الحكومية وشركات الطيران ووكالات الأسفار ومؤسسات بنكية ومستثمرين الى جانب العارضين الدوليين التابعين لعدد من وكالات الأسفار.