عرف اليوم الثاني من الدورة الثالثة للمعرض الدولي للسياحة "ماروك ترافل ماركيت"، المقام حاليا بمراكش، إقبالا واسعا من قبل الزوار خاصة المهنيين على المنتوج المغربي المتميز بأصالته وتنوعه. وقد استقبل هذا المعرض، صباح اليوم الجمعة، عددا كبيرا من المهنيين وممثلي وكالات الأسفار والمنعشين السياحيين والمستثمرين في هذا القطاع رغبة منهم في الاطلاع عن قرب على المنتوجات المعروضة وإنجاز صفقات تجارية في هذه التظاهرة التي تعرف هذه السنة مشاركة أزيد من 300 عارض. وثمن عدد من المهنيين، خلال زيارتهم لهذا المعرض، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، هذه المبادرة التي تندرج في إطار الجهود الدؤوبة التي ما فتئت تبذلها المملكة لتنمية السياحة الوطنية وتقوية وجهة المغرب على الصعيد العالمي، مشيرين إلى أن هذا المعرض يقام بعد نهاية سنة 2009 والتي اتسمت على الخصوص بالأزمة الاقتصادية العالمية. ولاقت دورة 2010 استحسانا كبيرا من لدى المهنيين بعد إحداث جناحين داخل المعرض مخصصين لسياحة الأعمال والمؤتمرات والسياحة الراقية، مبرزين، في هذا الصدد، أهمية هذا المعرض، الذي يأتي لملء الفراغ بسبب الافتقاد لتظاهرة سياحية كبيرة على مستوى شمال إفريقيا وجنوب البحر الأبيض المتوسط، والتي يمكن أن تشكل نقطة للالتقاء والتبادل بين المهنيين والمستثمرين والمنعشين السياحيين القادمين من مختلف دول العالم. ويعد هذا المعرض، المنظم إلى غاية 17 يناير الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمنجز على مساحة تقدر ب`32 ألف متر مربع، أرضية ملائمة لإنعاش القطاع السياحي بكافة الجهة وفرصة للتبادل وخلق علاقات شراكة وأعمال بالنسبة للمملكة والقارة الإفريقية. وتتميز الدورة الحالية بتخصيص مساحة إضافية للعارضين (264 فقط خلال الدورة الثانية)، وعرض أزيد من 500 علامة تجارية سياحية من إفريقيا وآسيا ودول الحوض المتوسطي. ويتوخى منظمو معرض "ماروك ترافل ماركيت" هذه السنة استقطاب حوالي 13 ألف زائرا مهنيا يمثلون فاعلين في القطاع من رؤساء وكالات الأسفار والقائمين بالأعمال ومديري الشبكات السياحية والمسيرين وأرباب المنتوج السياحي والمديرين التجاريين. ويشارك في هذه التظاهرة عارضون مغاربة يمثلون المؤسسات الحكومية وشركات الطيران ووكالات الأسفار ومؤسسات بنكية ومستثمرون الى جانب العارضين الدوليين التابعين لعدد من وكالات الأسفار.