* العلم / رشيد زمهوط أكدت مصادر متواترة أن احتجاج قيادة الانفصاليين قبل أسبوعين على انسحاب أعضاء بعثة المينورسو من منطقة الكركرات، بعد توصل الأممالمتحدة بمعلومات استخباراتية عن تهديد إرهابي وشيك لعناصر البعثة ومسارعة البوليساريو إلى مراسلة كيم بولدوك رئيسة البعثة برسالة احتجاج رسمية لمطالبتها بالتعجيل بعودة فرق المينورسو الى مناطق نشاطها, كلها مناورات تندرج ضمن مخطط جزائري انفصالي لتلغيم الوضع من جديد بمنطقة الكركرات وسحب هامش المبادرة من المغرب بعد الانتكاسة الدبلوماسية والسياسية التي منيت بها الجبهة الانفصالية بعد أزمة الكركرات الأخيرة التي استمرت قرابة نصف السنة . وتفيد معطيات شبه موثوقة أن خطة اللوبي الانفصالي تنبني على إثارة الفزع في بعثة المينورسو عبر تحريك خلايا إرهابية بشمال مالي تتحكم فيها المخابرات العسكرية الجزائرية ودفعها في وقت سابق الى تسريب معلومات عن تهديدات مباشرة تجاه المينورسو لحملها على تخفيض تحركاتها بالمنطقة العازلة بموجب القرار الأممي تمهيدا للخطوة الثانية من الخطة الاستخباراتية التي تتمثل في توتير الوضع الأمني مجددا بمعبر الكركرات لدفع المغرب للتدخل عسكريا و توريطه في أزمة جديدة مع الأممالمتحدة و مجموعة أصدقاء الصحراء . وبدأت معالم الخطة الاستخباراتية المحبوكة بدقة تتضح قبل أيام بالدفع بعنصر انفصالي مسخر الى محاولة اقتحام معبر الكركرات بسيارة حاملة لراية الكيان الانفصالي الوهمي لاستفزاز عناصر الجيش المغربي المرابطة بالجانب المغربي من المعبر الحدودي وهو ما استدعى في حينه تدخل فرقة من المينورسو لتهدئة الوضع و التماس الطرف المغربي بعدم التصعيد و ضبط النفس. وأول أمس أفادت مصادر انفصالية عن معلومات تفيد قيام شاحنات سلع مسخرة من طرف اللوبي الانفصالي بغلق المعبر الحدودي مجددا والتهجم على السلطات الحدودية المغربية و اتهامها بعرقلة دخول شاحنات وسلع مشبوهة الى التراب المغربي . وفي انتظار نفي أو تأكيد هذه الحوادث المعزولة من طرف سلطات المملكة يتضح أن معبر الكركرات سيتحول مجددا الى مسرح للدفع بالتصعيد الى أقصى حدوده في محاولة يائسة لانتشال قيادة البوليساريو من هامش العزلة ومسلسل الهزائم والخيبات التي تلازمه منذ أشهر. الهدف منها إنعاش المشروع الانفصالي المحتضر: خطة جديدة للوبي الانفصالي لتصعيد الوضع بمعبر الكركرات