* العلم الإلكترونية أصدر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى تقريرا حول الحراك الشعبي في شمال المغرب، موصيا الإدارة الأمريكية بدعوة المغرب إلى اتخاذ إجراءات تستجيب للمطالب الشعبية، وإعادة النظر في القرار الأمريكي تقليص المساعدات من أجل التنمية، بهدف الحفاظ على استقرار «حليف أساسي» للولايات المتحدةالأمريكية في شمال إفريقيا. التقرير قال إن «القصر الملكي لم يتطرّق بعد رسميا إلى التطورات الأخيرة، رغم الغياب عن اللقاءات الدولية التي تعني المغرب، والذي يوحي بانشغاله بالتطورات الجديدة». المعهد الذي أسسته لجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، المعروفة اختصارا بأيباك، منتصف الثمانينات، حرص على الإشارة إلى أن المتظاهرين في حراك الريف لم ينتقدوا الملكية، «لكن شكاواهم تشير إلى أن المصالحة المبكرة التي أعلنها الملك مع المنطقة لم تحسّن بشكل كاف الحياة اليومية في الريف». وخلص التقرير إلى أن تدخلا مباشرا من الملك «قد يكون كافيا لإعادة الهدوء، وإنتاج ميكانيزم لتلبية مطالب المتظاهرين». وعاد التقرير ليقول إن مخاطر هذا الحراك تظل قائمة رغم ذلك، ودعا الإدارة الأمريكية إلى مساعدة هذا الحليف العربي على حماية استقراره، من خلال التراجع عن قرار تقليص المساعدات من أجل التنمية، وإن كانت رمزية ولم تمس المغرب إلا في حدود خمسة ملايين دولار، لأن اللحظة تتسم بتوتر كبير. كما دعا التقرير واشنطن إلى استغلال الدفعة الجديدة في العلاقات الأمريكية الخليجية لحث دول الخليج العربي على إتمام برنامج الدعم الموجه إلى المغرب، والذي قيمته 5 ملايير دولار في الفترة 2012-2017، وتعويضه ببرنامج آخر مماثل و«أكثر سخاء». كما دعا التقرير إدارة ترامب إلى الإسراع بتعيين سفير لها في الرباط، حيث بقي منصب السفير شاغرا منذ رحيل دوايت بوش يوم 20 يناير الماضي.