حث رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، كوريا الشمالية على العودة للمفاوضات السداسية الخاصة بالملف النووي, وحذر من خطر نشوء سباق تسلح في آسيا بعد أن أطلقت بيونغ يانغ صاروخا طويل المدى. ودعا بوتين في لقاء مع وسائل الإعلام اليابانية قبل زيارة لطوكيو إلى الهدوء في التعامل مع ملف كوريا الشمالية. وقال رئيس الوزراء الروسي "علينا أن نأخذ في اعتبارنا الأشياء الإيجابية وما تحقق في إطار عملية التفاوض ضمن صيغة المحادثات السداسية". وأضاف "ينبغي على الجميع العودة إلى المحادثات بدون انفعال ودون أي شيء آخر يمكن أن يعرقل استئناف العملية". يشار إلى أن المحادثات السداسية، التي انسحبت منها كوريا الشمالية، تضم كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة وروسيا والصين واليابان. وقد أدان مجلس الأمن الدولي، الشهر الماضي، إطلاق ما وصفته الولاياتالمتحدة واليابان بأنه صاروخ طويل المدى، ولكن كوريا الشمالية تصر على أنه صاروخ يحمل قمرا صناعيا سلميا. ودعا المجلس لتشديد تطبيق العقوبات المالية التي تفرضها الأممالمتحدة وحظر تجاري محدود ضد بيونغ يانغ ، ووضع ثلاث شركات كورية شمالية كبرى على قائمة المنظمة الدولية السوداء, وذلك لمساعدتها في البرنامج النووي. في المقابل, هددت كوريا الشمالية، التي أجرت تجربة نووية عام 2006 ، بإجراء تجربة نووية جديدة ما لم يعتذر مجلس الأمن عن توبيخه لها. على صعيد آخر، قالت وكالة أنباء كوريا الجنوبية, عن مصادر في سيول لم تسمها إ ن كوريا الشمالية أجرت تعديلاً داخل المؤسسات الحكومية ونقلت السلطة على التجسس الخارجي والمشاريع التجارية الخارجية المربحة من حزب العمال إلى الجيش. وقالت الوكالة إن بيونغ يانغ فصلت وحدتي التجسس ومشاريع التجارة الخارجية التي تدر المال للحكومة والمعروفتين بالغرفة 35 ووحدة العمليات عن حزب العمال ونقلتهما إلى عهدة القوات المسلحة. وذكرت المصادر أن تلك الوحدة تقوم عادة بتدريب وإرسال عملاء إلى كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة واليابان, قائلة "يبدو أن عملياتها الأخيرة كرست لتجارة السلاح والمخدرات والأوراق المالية المزورة".