أحالت مصادر الشرطة القضائية لأمن ابن امسيك سيدي عثمان على محكمة الاستئناف بالبيضاء المدعو هشام والملقب بالفقيه من مواليد 1978 بتهمة القتل دون نية إحداثه. وتعود وقائع النازلة إلى كون المسمى هشام الذي صرح للضابطة القضائية أنه كان يشتغل بإحدى المحلبات، وكان مواظبا على الصلاة بأحد المساجد، ماجعل الناس ينعتونه بالفقيه، وشاءت الصدف أن تصاب إحدى قريباته بمرض الصرع، فكلما تلا عليها القرآن كانت حالتها الصحية تتحسن الى أن شفيت تماما، ولما سمع صديق له بهذا الخبر طلب منه أن يشفي أخته المصابة بهذا المرض، حيث كانت تتلفظ بكلمات مبهمة وتصدر عنها سلوكات عنيفة وعدوانية، لذلك جلب له أخته وبدأ في تلاوة القرآن عليها وشربها ماء قرأ عليه القرآن، فبدأت تظهر عليها بوادر العلاج، فأعطاه (بركة) عبارة عن مبلغ مالي. ولما عادت الى بيتها تدهورت حالتها الصحية، فطلبت منه عائلتها أن يأتي عندهم ويعالجها بالقرآن، حيث مكث معها لمدة أسبوع، وصباح أحد أيام الجمعة بدأت تستعمل العنف ضد عائلتها، هذه الأخيرة أحست بالخوف من انتقال العدوى فتوجه أخوها مرة أخرى لإحضاره معه الى البيت ودخل الفقيه رفقة أخيها وأختها الى غرفة لتلاوة القرآن عليها، وطيلة اليوم كان يؤدي الصلاة في المسجد ويعود للبيت ليكمل تلاوته. لكن مع العاشرة ليلا طلبت الفتاة من الفقيه أن يكويها بالنار ليخرج الجني من جسدها، لذلك أحضر أخوها وأختها قنينة غاز وقطبان حديدية تستعمل في الطهي، وبدأ الفقيه يكويها بجميع أنحاء جسدها خاصة على مستوى العنق والأنامل والرجلين لطرد الجن، وأمام هذا التعذيب أصيبت بحالة إغماء فتوفيت في طريقها الى المستشفى ليتم إرجاعها لبيتها في انتظار الصباح حيث حضرت الأطر الصحية، فاكتشفت أن وفاتها غير عادية لأن جسدها تظهر عليه آثار التعذيب فاتصلت بالشرطة التي تبين لها هي الأخرى أن وفاة الضحية غير عادية، فتم إيقاف «الفقيه» في عين المكان واعترف بالمنسوب اليه، فأحيل المعني بالأمر وشقيقيها على العدالة. ومن خلال نتيجة التشريح تبين انه كان من الممكن علاجها لو تم عرضها على أطباء نفسانيين.