فريق الترجي لم يكلف طاقمه الإداري نفسه طبع نسخ من التشكيلة التي ستخوض المقابلة واكتفى بواحدة مسلمة للحكام ليجد الصحفيون صعوبة كبيرة في التأكد من اللاعبين 11 والاحتياطيين من فرط الازدحام في الدخول عرفت الباب الزجاجية للمدخل الرئيسي للمركب تكسير زجاجها مما تسبب في جروح بعض المزدحمين قبل ساعة من انطلاق المقابلة امتلأت كل المدرجات والممرات الموجودة بينها وتابع اللقاء المئات وقوفا على الأقدام. الفريقان نزلا لأرضية الملعب في الساعة 3 و10 دقائق وقد قوبل الترجي بصفير حاد مقابل هتافات وتشجيعات للوداد. الجماهير الودادية والمغربية التي أتت من مدن غير البيضاء بدأت تتقاطر على المركب بداية من الساعة 10 صباحاً. بعثة فريق الترجي التونسي حلت بالمغرب يوم الخميس على متن طائرة خاصة في حين وصل محبو ومشجعو الفريق تباعا عبر رحلات يومية إلى الدارالبيضاء. آخر لقاء جمع الوداد بالترجي تم بالبيضاء يوم 25 أكتوبر1998 برسم إياب نصف نهاية كأس الكؤوس الافريقية وانتصر فيه الوداديون ب (0/2) لكن غادروا المنافسة بعد هزيمة الذهاب ب (1/4) رغم الحراسة الأمنية المكثفة عبر مختلف الأبواب المحيطة بالمركب إلا أنه لوحظ تسرب البعض عبر القفز فوق الأسوار والسياجات. خصص راديو وتلفزيون العرب (أ رتى) استديوها خاصا لنقل وقائع المقابلة باشراف الزميل محمد مقروف وقام بالنقل سيري المراكشي والتحليل الجزائري محيي الدين خالف الذي درب العديد من الأندية المغربية خلافا لما أشيع عن حضور المعلق الرياضي لراديو وتلفزيون العرب عصام الشوالي لنقل وقائع اللقاء فقد تأكد لنا غيابه وقيامه بنفس المهمة بالأردن. من أبرز الغائبين عن صفوف الوداد في هذه المقابلة لاعب الوسط دوليزال الذي أصيب قبل سفر الوداد للجديدة والمدافع عدوة التي أصيب هو الآخر اثناء فترة هذا المعسكر احتفلت فعاليات ودادية بالذكرى 72 لتأسيس الوداد في يوم 8 ماي 1937 الخبر حسب الموقع الالكتروني (وداد). حسب أحد قيدومي الوداد فإن أول مواجهة تمت بين الترجي والوداد كاتب سنة 1955 برسم كأس شمال إفريقيا وكان النصر فيها وداديا. عاد النظام وتمكين الصحفيين من العمل في ظروف حسنة بعد إحكام الدخول للمنصة الصحفية التي تمكن رجال الأمن المكلفون بضبط الأمور بشكل مغاير للحالة التي كانت عليها سابقا لوحظ حضور اقبال لابأس به للعنصر النسوي بمختلف المدرجات مع ملاحظة ارتداء لون قميص الفريق وقبعات حمراء ورفع شعارت التشجيع. جمهور فريق الترجي الذي ناهزت أعداده 2500 مشجع تموقعوا في مكان بالمنصة المغطاة باحاطة أمنية ملحوظة الحضور الأمني لضبط التنظيم ناهزت أعدادهم 4000 شخص ما بين ضباط ورجال أمن وفرق التدخل السريع اضافة الى القوات المساعدة ورجال سلطة. عدد الصحفيين الذين قاموا بتغطية هذا الحدث ناهز 200 ما بين صحافة مكتوبة ومسموعة ومتلفزة وتقنيين علاوة على المصورين الصحفيين وما يناهز 10 صحفيين تونسيين. من بين الحضور في هذا اللقاء رئيس الجامعة الملكية علي الفاسي رفقة بنهيمة وكذلك المدرب الوطني روجي لومير الذي دخل الملعب من باب خلفية نظرا للازدحام الذي كانت تعرفه الباب الرئيسية التيفو الذي رفعه جمهور الملعب على امتداد المنصة العادية والمغطاة كان مذهلا للغاية عبر عن براعة كبيرة في الإعداد وكتب عليه باللونين الأحمر والأبيض «اسياد العرب كنا وللأمجاد والألقاب عدنا مع كتابة 2009 يتوسطها كأس العرب. الدقيقة 16 أصيب المهاجم الودادي جويعة وتلقى العلاج لوضع ضماضة على رأسه لم يدخل المعب إلا بعد تأكد الحكم من عدم خطورة إصابته بعد تسجيل الهدف هرع أحد متفرجي الترجي بالدخول الى الملعب في حين بدأ تراشق بالقنينات بين الجمهور ولولا تدخل رجال الأمن لتطورت الأمور الى مالا يحمد عقباه المتفرج الداخل تكلف رجال الأمن بأمره. اللويسي الذي غادر الميدان قبل نهاية المقابلة بعد حمله وذهابه الى المستودع نقل على متن سيارة الاسعاف إلى المستشفى لإجراء بعض الفحوصات الطبية للتأكد من سلامته بعد سقوطه على رأسه أثناء المباراة. بعد المقابلة بقدر ما كان الجمهور التونسي فرحا ظل نظيره الودادي قابعا بالمدرجات في انبهار تام إثر الهزيمة .