* العلم الإلكترونية على بعد ساعات من نشر صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية معلومات أولية عن الشاب الثالث، الذي شارك في الهجمات الإرهابية في لندن، تمكنت وسائل الإعلام الإيطالية من كشف تفاصيل إضافية عن هويته. ويتعلق الأمر بشاب مغربي، يدعى "يوسف الزغبا"، مزداد في إيطاليا عام 1995، من أم إيطالية، وأب مغربي. العشريني المغربي سبق أن أوقفته الشرطة الإيطالية في شهر مارس من عام 2016، في مطار بولونيا، وهو يستعد للسفر إلى تركيا. وانتابت رجال أمن الحدود في المطار شكوك حوله لأنه الوحيد، الذي كان يحمل حقيبة صغيرة، وليس في جيبه سوى تذكرة ذهاب، ولم يكن لديه مصروف كاف لعطلة محتملة. وعند التحقيق مع الشاب المذكور وجدت الشرطة في هاتفه فيديوهات داعمة لتنظيم "داعش" فأخضعته للتحقيق، وفتشت بيته؛ ونفت والدته حينها علمها بتوجهه إلى تركيا لأنه طلب منها مبلغا ماليا للذهاب إلى روما، وليس إسطنبول، كما قالت للمحققين. وعند تقديم يوسف الزغبا للمحاكمة أطلق قاض سراحه لعدم كفاية الأدلة التي تدينه، ولم يكن مسموحا للأمن الإيطالي طرده، كما هو معمول به عندما يتعلق الأمر بأجنبي، نظرا إلى أنه يتوفر على الجنسية الإيطالية؛ إذ اكتفى بمراقبته، وتتبع تحركاته حتى انتقل إلى العيش في بريطانيا. وأكدت الصحيفة ذاتها أن السلطات الإيطالية بعد علمها بانتقال يوسف الزغبا إلى لندن سلمت نظيرتها البريطانية تقريراً مفصلاً عن هذا الشاب الذي وصفته "بالخطير"، ونبهتها إلى ضرورة أخذ الحذر منه. وكانت الشرطة البريطانية قد كشفت، مساء أمس الاثنين، هوية اثنين من منفذي اعتداء لندن، الذي أسفر عن وفاة 7 أشخاص، وجرح 48 آخرين، ويتعلق الأمر بمواطن بريطاني من أصول باكستانية، يدعى "خورام بوت"، والبالغ من العمر 27 سنة، وآخر مغربي يحمل الجنسية الليبية، وهو "رشيد رضوان"، المعروف، أيضاً، باسم "رشيد الخضار"، ويبلغ من العمر 30 سنة، غير أنه، عكس صديقه، لم يكن معروفاً لدى الأمن. وعثرت الشرطة بحوزة المغربي، رشيد رضوان، على وثيقة تثبت أنه عاش في إيرلندا، ثم انتقل إلى لندن للعيش فيها، غير بعيد عن شريكه الباكستاني، وبحسب تحقيقات الأمن، فإنه تزوج بمواطنة إيرلندية، عام 2012، أنجبت ابنته الوحيدة، التي التقى بها، السبت الماضي، ليلقي عليها نظرة الوداع، قبل أن يلتحق بالآخرين لتنفيذ الاعتداء الإرهابي.