ذكرت صحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية أمس الخميس ان برلين تمارس ضغوطا على المؤسسات الالمانية لتخفض حجم تجارتها مع ايران المتهمة بالسعي الى امتلاك ترسانة نووية. واوضحت الصحيفة ان الضغوط المتزايدة من قبل حكومة انغيلا ميركل اسفرت على ما يبدو عن خفض حجم التجارة بين المانياوايران في يناير بنسبة 30 %. وطلبت وزارة الاقتصاد الالمانية خطيا من الجمعية الالمانية لتشجيع التجارة في الشرق والشرق الاوسط التي يراسها المستشار السابق غيرهارد شرودر وقف المعارض التي تنظم لتشجيع الشركات الالمانية على التعامل تجاريا مع ايران. وجاء في رسالة الوزارة الى الجمعية التي اوردتها الصحيفة ان "هذه التظاهرات تتعارض مع سياسة الحكومة الفدرالية ويمكن ان تلحق اضرارا كبيرة في مجال سياسة المانيا الخارجية". واضافت «لهذا السبب وباسم وزارة الاقتصاد والمستشارية, ادعوكم الى التخلي عن هذه التظاهرات». واستنادا الى الصحيفة فان العديد من المؤسسات الالمانية تشكو من تعرضها للضغوط ليس من قبل الحكومة فحسب وانما ايضا من قبل اسرائيل والولاياتالمتحدة وذلك فور العلم بامر تعاملها التجاري مع ايران. وقد اعتمد مجلس الامن بالفعل اربعة قرارات من بينها ثلاثة مرفقة بعقوبات لمطالبة ايران بتعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وتؤكد ايران ان برنامجها النووي ليس له سوى اهداف مدنية. من جانبها هددت الولاياتالمتحدة مؤخرا على لسان وزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون بتشديد العقوبات على طهران.