* الحسيمة: فكري ولد علي مباشرة عقب صلاة الجمعة، خرج عشرات الريفيون بالحسيمة في مسيرة احتجاجية، بعدما خصص إمام مسجد ديور الملك الخطبة للتطرق لموضوع الحراك، حيث وصفه ب " الفتنة " وهو ما أجج حالة الغضب في صفوف المصلين الذين عبروا عن سخطهم إزاء مضمون الخطبة. و في الشريط أسفله، وجه قائد الحراك ناصر الزفزافي من داخل المسجد المذكور رسالة قوية إلى هذا الإمام ومن خلاله إلى كل المسؤولين بالبلاد، مفادها أن أصل الفتنة التي تحدث عنها الإمام هو ما يعيشه الشعب من فساد و عري و تحلل أخلاقي من خلال ما تبثه القنوات العمومية. كما استنكر الزفزافي الطريقة التي تم بها توظيف الدين لضرب حركة نضالية سلمية طالبت بحقوق مشروعة، مؤكدا ضرورة إقالة هذا الإمام ومتابعته قضائيا.. ومن جهة أخرى استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بلاغ لها ما اعتبرته "تعمد شخص الإخلال بالتقدير والوقار الواجبين لبيوت الله أثناء صلاة الجمعة، بمدينة الحسيمة، مما أفسد الصلاة وأساء إلى الجماعة"، متحدثة عن أن أحد مساجد المدينة شهد "فتنة كبيرة حين أقدم شخص على الوقوف والصراخ في وجه الخطيب، ونعته بأقبح النعوت". وتابعت الوزارة أن الشخص المعني، في إشارة إلى ناصر الزفزافي، "أحدث فوضى عارمة ترتب عنها عدم إلقاء الخطبة الثانية، مما أفسد الجمعة وأساء إلى الجماعة"، وأضافت أن القانون ينصّ على أحكام "تعاقب كل من يعرقل أداء الشعائر الدينية"، مردفة أن هذا الحدث يمثل "تصرفا منكرا في هذا البلد الذي يحيط العبادات وطقوسها بأكبر قدر من الإجلال والتعظيم والوقار.