سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تنظيمات إنسانية وحقوقية تطالب الجزائر والرباط الوفاء بتعهداتهما الدولية حول اللاجئين الهاربين من الحروب وجبهة الإنقاذ الوطني في سورية توجه رسالة إلى جلالة الملك
: شعيب لفريخ يزداد انشغال الرأي العام الإنساني والحقوقي الدولي بأوضاع اللاجئين السوريين العالقين بين الحدود المغربية – الجزائرية منذ فترة طويلة. ودخلت منظمات دولية على الخط، إذ سارعت مجموعة من هذه المنظمات إلى إصدار بيان هام دعت فيه السلطات في المغرب والجزائر إلى إنقاذ هؤلاء اللاجئين، كما طالبت الرباطوالجزائر الوفاء بتعهداتهما الدولية حول اللاجئين الهاربين من بلدانهم. ونشرت التنظيمات، وعددها ثمانية، بيانا بموقع «المجموعة المضادة للميز العنصري ومرافقة المهاجرين الأجانب»، المتواجدة بفرنسا، لفتت فيه الانتباه إلى «الحالة الإنسانية والأمنية الكارثية لعشرات اللاجئين السوريين، يوجد بينهم نساء وأطفال، عالقين بالحدود الجزائرية المغربية منذ أسبوعين». ودعا البيان الجزائر والمغرب إلى توفير الرعاية والمساعدة الإنسانية والقانونية لهؤلاء اللاجئين. وصدر البيان عن تنظيمات معروفة مثل «الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان»، وأخرى تهتم بالتمييز العنصري في أوروبا، مثل «شبكة المهاجرين للتنمية والديمقراطية» وجميعة مهاجري منطقة جنوب الصحراء»، والتي حملت الجزائر مسؤولية هذه الكارثة بعدما قالت إنها هي التي بادرت بنقلهم بتاريخ 19 أبريل الى الحدود مع المغرب على مقربة من مدينة فكيك . وقال البيان إن مجموعة من السوريين العالقين تمكنت من دخول المغرب، حيث استفادت من مساعدة إنسانية، بينما تظل البقية بالحدود. ونقلت التنظيمات عن السلطات المغربية، رغبتها في إطلاق مساع مع الجزائر لحل هذه الأزمة. وذكرت التنظيمات الحقوقية صاحبة البيان، أنها «على دراية بضرورة احترام مبدأ سيادة المغرب كدولة وحقها في إدارة الأوضاع بحدودها، ولكن تذكر السلطات المغربية بتعهداتها الدولية وبخاصة المادتين 23 و 33 من معاهدة جنيف حول اللاجئين، التي تنص على مساعدة وإنقاذ اللاجئين وتشدد على عدم ترحيلهم. زيادة على مواد المعاهدة الدولية ذات الصلة بحقوق الطفل، التي تتحدث عن اتخاذ كل الإجراءات حفاظا على حياة الطفل». وطلبت التنظيمات الحقوقية من سلطات البلدين، السماح للأطفال وطالبي اللجوء السوريين بدخول أراضيهما في أقرب وقت، مع اتخاذ تدابير لحمايتهم، كما طالبت ضمان استفادة هؤلاء المهاجرين من خدمات طبية، بشكل عاجل، مع وضع نقاط بالحدود لتزويد اللاجئين بالماء والغذاء، ودعت الهلال الأحمر الجزائري إلى التكفل بضحايا هذه الأزمة الإنسانية. منسق جبهة الإنقاذ الوطني في سورية يوجه رسالة إلى جلالة الملك بخصوص السوريين العالقين على الحدود ومن جهة وجه منسق جبهة الانقاذ الوطني في سوريا السيد فهد المصري رسالة مفتوحة مؤثرة إلى جلالة الملك محمد السادس في هذا الشأن. وجاء في الرسالة ، التي توصلت بها الجريدة يوم الخميس 11 ماي الجاري ، « نتوجه إلى جلالتكم ملك المظلومين والمكلومين والمجروحين ،وفي قلوبنا جراحا عميقة ،لما حل ببلادنا و أهلنا ونسائنا وأطفالنا، وما يزيدنا ألماً اليوم، هو الأوضاع الإنسانية المأساوية، لعدد من اللاجئين السوريين ،وأغلبهم من النساء والأطفال، من الذين تقطعت به السبل، فأصبحوا مشردين عالقين على الحدود بين الجزائر والمغرب ، و تتوارد المعلومات عن وقوع عدة حوادث لهم من تعرضهم للأذى من لدغات الأفاعي والعقارب في منطقة صحراوية موحشة. نتقدم إلى جلالتكم و إلى الشعب المغربي العظيم ، بأسمى عبارات المحبة والاحترام والتقدير، وفي عقولنا وقلوبنا، مواقفكم الأخلاقية والإنسانية المشرفة، تجاه قضية الشعب السوري المظلوم، وزيارتكم التاريخية الشريفة، لأبنائكم وأخوتكم في مخيم الزعتري في المملكة الأردنية الهاشمية، دون أن ننسى أن أول مشفى لرعاية اللاجئين السوريين كان بفضل توجيهاتكم السامية. جلالة الملك نتوجه إليكم لما عهدناه من المغرب وشعبه وقيادته، من محبة و وفاء وصدق وإنسانية وإخلاص، و ما تزال حاضرة وخالدة في ذاكرة شعبنا، دماء الأبطال المغاربة أبطال النخبة من الجيش المغربي العظيم، أبطال كتيبة التجريدة المغربية، الذين ضحوا بحياتهم على ثرى سورية الطاهر، في دعم ومساندة أخوتهم السوريين، في السبعينات من القرن الماضي. نتقدم لجلالتكم اليوم برسالتنا المفتوحة هذه، وجراحنا العميقة مفتوحة على مرأى ومسمع العالم، وكلنا أمل بالله وبإنسانيتكم و قلبكم الواسع الكبير، أن تشملوا هؤلاء السوريين العالقين على الحدود، بعطفكم و بمبادرتكم الإنسانية والأخلاقية، التي اعتدنا دائما عليها، والتي هي من قيم ملك المغرب وشعبه العظيم، والسماح بدخولهم إلى الأراضي المغربية الطاهرة. إننا في القيادة السياسية لجبهة الإنقاذ الوطني في سورية، ونحن نكتب لجلالتكم وكلنا شوق للتشرف بزيارة المغرب وأهله، لا يسعنا إلا أن نقدم عربون المحبة والوفاء والتقدير، للمغرب وشعبه وقيادته، لتعامله مع السوريين على الأراضي المغربية، كمقيمين بين أهلهم وليس كلاجئين، راجين الله أن يوفقكم دائماً، ويسدد خطاكم، ويجعل المغرب وأرضه دائماً تحت قيادتكم الرشيدة، واحة محبة و أمن واستقرار وازدهار وسلام دائم. تنظيمات إنسانية وحقوقية تطالب الجزائروالرباط الوفاء بتعهداتهما الدولية حول اللاجئين الهاربين من الحروب وجبهة الإنقاذ الوطني في سورية توجه رسالة إلى جلالة الملك