ناشدت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، الملك محمد السادس التدخل لإنقاذ اللاجئين السوريين العالقين على الحدود المغربية الجزائرية منذ أيام، والسماح لهم بالولوج والاستقرار في المغرب. وأوضحت اللجنة السلفية في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أنها تلقت "بأسف شديد المعاناة الإنسانية التي يعيشها العشرات من اللاجئين السوريين العالقين على الحدود الجزائرية المغربية، بعدما تم طردهم بشكل تعسفي ولا إنساني من التراب الجزائري اتجاه التراب المغربي، في تنكر تام لقواعد حقوق الإنسان المتعارف عليها في معاملة النازحين واللاجئين، وتنصلا من تعاليم الدين الإسلامي السمح الذي يحث على التضامن والتكافل بين المسلمين". واعتبرت أن "الإسلام أقر أن الأخوة بين المسلمين تتحقق بمجرد الاشتراك في العقيدة، وجعل لهذه الأخوة التي سما بها عن الأخوة النَّسَبيَّة حيث تتلاشى العرقيات والألوان والجنسيات، آثارا وأحكاما تتعلق بحقوق المسلم على أخيه المسلم والواجبات بينهما". يأتي ذلك في وقت دعت فيه كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ومرصد الشمال لحقوق الإنسان، الحكومة إلى التدخل العاجل لإنقاذ اللاجئين السوريين والسماح لهم بالدخول إلى المغرب، وعدم ترك جعل السوريين ضحايا للتوتر بين الرباط والجزائر. ودعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في بيان سابق لها، كل من المغرب والجزائر إلى فتح الحدود بين البلدين، كما طالبت بوقف أزمة اللاجئين السوريين في المنطقة الحدودية، وطالبت المغرب لاستقبالهم والسماح لهم بدخول أراضيه، وكذا توفير الحماية لهم وتمتيعهم بكل الحقوق المكفولة لهم دوليا. كما عبر مرصد الشمال لحقوق الإنسان، "عن قلقله إزاء وضع المهاجرين العالقين، وذلك في ظل "الوضع المتوتر بين البلدين، وتحميل كل طرف الآخر مسؤولية وجود لاجئين بينهم أطفال ونساء، تتواصل معاناتهم الإنسانية والاجتماعية بسبب الطقس والجوع ويفتقدون إلى مأوى"، مشيرا إلى أن "استمرار البلدين في تعنتهم يعرض حياة وسلامة اللاجئين السوريين لمأساة إنسانية".