لحسن صالح ارتفع عدد السيارات المسروقة بمدينة سيدي قاسم لشهر أبريل الحالي، حيث بلغ العدد ثلاث سيارات من بينها سيارة من نوع كولف من حي طريق طنجة في ملكية دركي وسيارة من نوع ميرسيدس 200 من الحي الجديد تعود ملكيتها لموظف بالبلدية وأخرى من نوع ميرسيدس 250 سرقت من حي النصر ليلة الثلاثاء الأربعاء الماضية في ملكية سائق شاحنة. والملاحظ أن هذه السرقات تمت في أماكن مختلفة من أحياء المدينة، بالإضافة لكون كل هذه السيارات كانت تبيت قرب منازل أصحابها، أي أنها ليست محروسة. وحسب مصادر أمنية فإن التحريات والتحقيقات أنجزت من أجل الوصول إلى منفذي هذه السرقات غير أنهم لم غير أن العناصر المحيطة بهذه القضية و المتوفرة لديهم في لم توصلهم إلى أية معلومات تمكنهم من القبض على مرتكبي عمليات السرقة والإحاطة بظروفها و أوقاتها. و رغم الجولات المستمرة للدوريات الأمنية التي تجوب شوارع وأزقة المدينة بالزي المدني أو الرسمي، يجد المسؤولون الأمنيون بمدينة سيدي قاسم صعوبة في تحديد هويات الفاعلين. والسبب يرجع بالأساس إلى المواطن صاحب السيارة الذي يركنها بالقرب من منزله ويتركها تبيت في العراء، لذلك فمن البديهي أن تتعرض للسرقة خصوصا وأن الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها سكان المدينة تزداد من سوء إلى أسوء، مما يجعل السرقة والنصب والاحتيال واعتراض طريق المارة أمرا ممكنا وواردا. ورغم أن المصادر الأمنية أكدت عدم توفرها على المعلومات الكافية للوصول إلى الجناة الذين أحدثوا الرعب في أوساط السكان . فإن فراديات لمتتبعين من الفعاليات الجمعوية رجحت أن تكون السرقات قد نفذت من قبل مهربي الحشيش خصوصا وأن أنواع السيارات التي تمت سرقتها ، تعد المفضلة لدى مهربي المخدرات . وأمام تفشي هذه الحادثة ومخافة حدوث سرقات أخرى تستهدف سيارات المواطنين التجأ أصحاب السيارات في الآونة الأخيرة إلى عملية ترك سياراتهم تبيت بالمرائب أو بموقف السيارات وتحت حراسة الحارس الليلي رغم بعد أغلبها عن منازل إقامة البعض من أصحاب السيارات حتى يخفضوا من نسبة تعرض سياراتهم للسرقة. وبالمناسبة لابد أن نشد على أيدي هؤلاء حراس تلك المرائب ومواقف السيارات بحرارة الذين يحرمون من النوم ويبيتون في العراء تحت برد الشتاء وحرارة الصيف لحماية ممتلكات المواطنين في ظروف مزرية وبدون أي حماية و لا تغطية صحية ولا معاش ولا تقاعد مقابل أجر زهيد لا يسمن ولا يغني من جوع.