افتتحت، أمس الاربعاء، في دوسلدورف (غرب المانيا) محاكمة ثلاثة المان وتركي ، متهمين بتدبير اعتداءات كانت ستستهدف بالخصوص مصالح اميركية . ويرى المحللون انها اكبر محاكمة في اطار مكافحة الارهاب منذ محاكمة الوية الجيش الاحمر, وهي اول مرة منذ اعتداءات تلك المجموعة اليسارية المتطرفة خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي, يتهم المان بالاعداد لارتكاب مذبحة في بلادهم. وتجري المحاكمة ، التي قد تدوم اكثر من سنتين, في محكمة الامن العليا بدوسلدورف. ويقول الادعاء ان اقدام الخلية قبل تفكيكها في خريف2007 , على الاعداد لاعتداءات بالسيارة المفخخة, تم بامر من منظمة اوزبكية قريبة من تنظيم القاعدة تدعى اتحاد الجهاد الاسلامي. وعثر لدى اعتقال المشتبه فيهم، في خريف2007 ، على مواد تستخدم في صنع ما يعادل 410 كلغ من مادة تي.ان.تي. وقد استخدمت اربعة كلغ من هذه المواد في اعتداء في لندن اسفر عن سقوط52 قتيلا في يوليوز2005 . وكانت الاعتداءات تهدف الى معاقبة الاميركيين والالمان لتدخلهم العسكري في افغانتسان. ويمثل في قفص الاتهام المانيان اعتنقا الاسلام ، هما فريتس غيلوفيتس (29 سنة) ، ودانيال شنايدر (23 سنة) ، والالماني من اصل تركي اتيلا جيليك (24 سنة) ، والتركي ادم يلماظ (30 سنة). ووجهت للرجال الاربعة ، الذين اودعوا زنزانات انفرادية في عدة سجون منذ اعتقالهم, تهمة الانتماء الى منظمة ارهابية اجنبية ، ومجموعة ارهابية في المانيا، وتدبير اغتيال واعتداء بالمتفجرات. وقد يصدر بحقهم حكم بالسجن15 سنة. ويلاحق اصغرهم سنا ، وهو شنايدر ، بتهمة محاولة اغتيال لانه اطلق النار على شرطي ، وقد يحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وبين الاماكن التي كانت مستهدفة, مرقص في رامشتاين (غرب)، حيث تقع قاعدة عسكرية اميركية كبيرة وحانات ومطارات.