تتعمد قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية التسويق لأخبار تفيد بدايتها القريبة في إعمار منطقة الكركرات التي احتلتها مليشيات مسلحة تابعة لها. وهي بذلك تشير إلى إعادة تجربة منطقة بير لحلو التي شيدت فوقها بنايات كثيرة، ونظمت فيها فعاليات مدنية وعسكرية متعددة بدعوى أنها أراضي "محررة". قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية تقوم بعملية جس النبض من خلال الترويج لأخبار الإعمار في الكركرات حتى إذا لم تكن هناك ردود فعل سارعت إلى بداية البناء والتشييد، وفي تلك الحالة ستكون هذه القيادة الخالدة تعمدت إدخال الأوضاع في المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه. الأممالمتحدة تتحمل مسؤولية جسيمة وكبيرة ومؤكدة فيما نحن بصدده، فالمغاربة قرروا الإنسحاب الأحادي من منطقة الكركرات تجاوبا مع الإرادة التي عبر عنها الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الصدد، ولا يمكن أن يوضع الانسحاب المغربي خارج هذا السياق، ولايقبل أن تسمح الأممالمتحدة لجهة معينة بفرض حقائقها على المنطقة برمتها، ولذلك فإن الأممالمتحدة تتحمل وحدها مسؤولية جر التطورات في الكركرات إلى عكس ما دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة نفسه من تهدئة الأوضاع. المغاربة لن يقبلوا إطلاقا بالبناء في الكركرات، وإذا حصل ذلك، واكتفت الأممالمتحدة بالتفرج، فإن ذلك سيكون خير مبرر لمحو المليشيات المسلحة التابعة للبوليساريو من الوجود بواسطة القوة ولا شيء غير القوة. *** بقلم // عبد الله البقالي *** للتواصل مع الكاتب: