***عبد الله البقالي // يكتب: حديث اليوم*** مهم إن نسجل رفض جبهة البوليساريو الانفصالية الانسحاب من منطقة الكركرات ، و مهم أن يسجل الرأي العام الدولي أن هذه القيادة تعتبر الكركرات " أرضا محررة " و الأهم من ذلك كله أن تتناقل وسائط الاتصال الاجتماعي ذلك اليويوت الذي يصيح فيه أحد المجندين من المليشيات المسلحة التي اقتحمت الكركرات و يتوعد بالوصول إلى لكويرة . الواقع فإن تطهير منطقة الكركرات من أولئك الخفافيش لم يكن يتطلب من كتيبة من قواتنا المسلحة الملكية الباسلة غير القيام بجولة عادية لسحق الأفراد القليلين من المليشيا التي دخلت المنطقة . و لكن يبدو أن السلطات المغربية تعمدت انتهاز هذا الحدث للكشف على الوجه الحقيقي لقيادة البوليساريو وفضح النوايا الحقيقية للمخابرات الجزائرية . فالسلطات المغربية بإعلان الإنسحاب الأحادي من المنطقة جسدت التجاوب الإيجابي مع الإرادة التي عبر عنها الأمين العام للأمم المتحدة و الرغبة التي عبرت عنها العديد من الدول الصديقة . و أكدت للمجتمع الدولي أنها تنحو بسياستها نحو التهدئة مما يمهد لنجاح الجهود الأممية لإيجاد تسوية عادلة و منصفة لهذا النزاع المفتعل . و هي أكثر من ذلك تؤكد للعالم أن المغرب لم تكن له أية مشكلة مع الأممالمتحدة بل كانت مشكلته مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة الذي ورط الأممالمتحدة فيما ورطها فيها . أما و أن ترفض جبهة البوليساريو الانفصالية الإنسحاب من الكركرات و تعلنها منطقة محررة ، فإن ذلك ما يضع مصداقية الأممالمتحدة على المحك ، و أنها ضربة موجهة للأمين العام الجديد للأمم المتحدة الذي يواجه تنطعا حقيقيا و تمردا فعليا من طرف جهة كشفت عن نواياها الحقيقية في السعي إلى إفشال جهود المسؤول الأول على الأممالمتحدة . *** بقلم // عبد الله البقالي *** للتواصل مع الكاتب: