* العلم: الرباط حركت أحداث الشغب التي أعقبت مباراة شباب الريف الحسيمي مع الوداد البيضاوي المواجع من جديد، بعد أن خرج عشرات الآلاف من أبناء إقليمالحسيمة مساء السبت الماضي في مسيرة حاشدة جابت مختلف أهم شوارع الحسيمة. ولم تقتصر الشعارات التي بحت بها حناجر المحتجين على التنديد بأعمال التخريب التي طالت المنشآت والممتلكات والمقاهي والمطاعم والسيارات والحافلات من طرف المشاغبين، بل انتهزها المحتجون فرصة للتنديد بالأوضاع المزرية التي يعيشها إقليمالحسيمة على كافة المستويات. وكان لافتا للانتباه وكما نقلت ذلك بعض وسائل الإعلام غير المشمولة بطريقة التعامل المعروفة بأن استحضر المحتجون قضية قتل المواطن محسن فكري في ظروف جد مأساوية. وفي هذا الصدد طالب الناطق الرسمي بإسم لجنة الحراك بالريف السيد ناصر الزنزافي في بيان تلاه في المسيرة «بتقديم جميع المتورطين في طحن محسن فكري مع ضمان المحاكمة العادلة وعلى رأسهم عزيز أخنوش». وواضح أن المتظاهرين المحتجين يطالبون بمحاكمة المسؤول السياسي الرسمي على كارثة طحن المواطن محسن فكري، وليس الاكتفاء بتقديم قرابين لتهدئة الأوضاع وجبر الخواطر كما حصل لحد الآن من خلال اعتقال ومحاكمة موظفين صغار وعمال بسطاء. ولم تبادر السلطات الأمنية هذه المرة بمنع التظاهرة، ولم تستخدم القوة ضد المحتجين، كما فعلت في مرة سابقة، بل اكتفت بمراقبة المسيرة عن بعد من خلال إخراج تعزيزات أمنية التي أخذت مواقعها في كثير من شوارع وزقاق المدينة بعيدا عن المسيرة.