* العلم السينمائي: التهامي بورخيص رغم حصولهم على الدعم من المركز السينمائي المغربي، يصر المخرجين المغاربة عدم إدراج أفلامهم بالمهرجان الوطني للفيلم، ويحبذون عرض أفلامهم بالمهرجانات الدولية أو العربية أو مهرجان مراكش الدولي للفيلم على الأقل في عروضهم الأولى، باعتبار أن المهرجان الوطني لم يعد يعط تلك الهالة التي كانت يحظى بها في السابق، ولا يحقق القيمة للأفلام المتوجة في الداخل أو الخارج، بل أصبح عبارة عن أيام سينمائية لأفلام حصلت على الدعم، يتم من خلالها عرضها وتتويج أحسنها حسب لجنة ينتقيها المركز السينمائي المغربي، وغالبا لا تكون منصفة، في غياب تام لمدراء المهرجانات الدولية والعربية وسوق لترويج الأفلام، ويكفي أن نشير إلى فيلم لم تنتقيه لجنة الإختيار بالمسابقة الرسمية بالمهرجان الوطني في دورته السابقة، لكن فوزه بأحد المهرجانات العربية تحول بقدرة قادر إلى أفضل الأفلام الوطنية والأكثر تتويجا. بينما الأفلام ذات القيمة الفنية يلجأ أصحابها إلى مهرجانات خارج الوطن، أولا، لاحترامها للعمل ومصداقيته. وثانيا تحقق له الشهرة المتوخاة في الخارج والداخل، وتبقى المهرجانات المحلية ومنها الوطني بالخصوص "خضرة فوق الطعام" حسب المثل الشعبي المغربي. وكان قد كشف المركز السينمائي المغربي في خضم هذا الأسبوع، عن قائمة الأفلام المشاركة في في الدورة 18 للمهرجان التي ستنطلق فعالياته من 3 إلى 11 مارس المقبل بمدينة طنجة، بفرز 15 فيلما روائيا طويلا من طرف لجنة تتكون من رئاسة المخرج محمد عبد الرحمان التازي، خالد الزايري، ممثل غرفة المنتجين المغاربة، وإدريس القري من اتحاد المخرجين والمؤلفين، وخليل الدامون من الجمعية المغربية لنقاد السينما، ومحمد الصابيري ممثل المركز السينمائي المغربي، من بين 21 فيلما وهي: "البحث عن السلطة المفقودة" لمحمد عهد بنسودة، و"الحاجات" لمحمد أشاور، و"المليار" لمحمد رائد المفتاحي، و"نور في الظلام" لخولة بنعمر، و"ليالي جهنم" لحميد بناني، و"بلدي هي بلدي" لمحمد عزاب ، "عرق الشتا" لحكيم بلعباس، و"يد فاطمة" (جوليي عائشة) لأحمد المعنوني، و"ضربة في الرأس" لهشام العسري، و"حياة" لرؤوف الصباحي. كما تضم اللائحة أفلام "نوح لا يعرف السباحة" لرشيد الوالي، و"إبيريتا" لمحمد بوزاكو، و"أدور" (الشرف الكبير) لأحمد بايدو، فضلا عن مشاركة فيلمين وثائقيين هما "سفر خديجة" لطارق الإدريسي، و"معجزات القسم"، للبنى اليونسي. وتم اختيار 15 فيلما روائيا قصيرا أيضا، من لجنة ترأسها المخرج المغربي إدريس لمريني، وعضوية كل من المخرج عبد الإله الجوهري، والناقد بوشتى فرقزايد، والمخرج صلاح الجبالي، وأحمد عفاش ممثل المركز السينمائي المغربي. وهي "أمل" لعائشة سنة، و"قولو باع" للمهدي عزام، و"فرصة" لخالد الدواش، و"البهلوان" لهشام الوالي، و"مثل 14 فبراير" لوديع الشرادي، و"خلف الجدار" لكريم الزبير، و"يما" لهشام الركراكي، و"يوم المطر" لعماد بادي، و"مذاق سان بيير" لمحمد الأمين المعتصم بالله، و"محمد الاسم الشخصي" لمليكة الزايري، و"نيفرنيس" لمحمد إيمان الشهدي، و"لا" لدمنة بونعيلات، و"الطريق إلى الديدان" للغالي كريميش، و"سيث" لحفيظ استيتو، و"تيكيتة سينما" (طاقة سينما) لأيوب اليوسفي. ويرأس لجنة مسابقة الأفلام الطويلة، الأديب والروائي المغربي فؤاد العروي، الحائز على العديد من الجوائز الأدبية المرموقة مثل "الغونكور الفرنسية"، وتتشكل من الموزعة السينمائية مونيا العيادي بنكيران، والناقدة الفنية سناء الغوتي، ومديرة الخزانة السينمائية "سينيماتيك" طنجة، والكاتب المسرحي محمد قاوتي، والناقد السينمائي والباحث الجامعي محمد كلاوي، والصحافي محمد جبريل، التي ستقدم 13 جائزة للأفلام المتوجة. بينما سيترأس المخرج والسيناريست والمنتج المغربي المقيم بفرنسا محمد اولاد محند، لجنة تحكيم الفيلم القصير، التي تتشكل من المنتج والسيناريست والمخرج دانييل سويسا، والجامعية والمخرجة نادية الغالية لمهيدي، والمنتج كريم الدباغ، والصحافي سعيد كوبريت، وتمنح ثلاثة جوائز للأفلام المتوجة. وينتظر أن تكرم الدورة 18 وجوها سينمائية مغربية، وتستحضر أسماء الراحلين، المنتج والمخرج المغربي عبد الله المصباحي، الذي بصم السينما الوطنية والعربية بالعديد من الأعمال المتميزة، والممثل أحمد الرداني، أحد أبرز الوجوه في الساحة الفنية، حيث شارك في العديد من الأعمال بالمسرح والتلفزيون والسينما. هل أصبح المهرجان الوطني للفيلم "خضرة فوق الطعام" للمخرجين المغاربة؟